nindex.php?page=treesubj&link=28978قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149ولما سقط في أيديهم أي بعد عود
موسى من الميقات . يقال للنادم المتحير : قد سقط في يده . قال
الأخفش : يقال سقط في يده ، وأسقط . ومن قال : سقط في أيديهم على بناء الفاعل ; فالمعنى عنده : سقط الندم ; قاله
الأزهري والنحاس وغيرهما . والندم يكون في القلب ، ولكنه ذكر اليد لأنه يقال لمن تحصل على شيء : قد حصل في يده أمر كذا ; لأن مباشرة الأشياء في الغالب باليد ; قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذلك بما قدمت يداك . وأيضا : الندم وإن حل في القلب فأثره يظهر في البدن ; لأن النادم يعض يده
[ ص: 257 ] ويضرب إحدى يديه على الأخرى ; قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها أي ندم .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27ويوم يعض الظالم على يديه أي من الندم . والنادم يضع ذقنه في يده . وقيل : أصله من الاستئسار ، وهو أن يضرب الرجل الرجل أو يصرعه فيرمي به من يديه إلى الأرض ليأسره أو يكتفه ; فالمرمي مسقوط به في يد الساقط .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149ورأوا أنهم قد ضلوا أي انقلبوا بمعصية الله
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين أخذوا في الإقرار بالعبودية والاستغفار . وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا ) بالتاء على الخطاب . وفيه
nindex.php?page=treesubj&link=19775معنى الاستغاثة والتضرع والابتهال في السؤال والدعاء . " ربنا " بالنصب على حذف النداء . وهو أيضا أبلغ في الدعاء والخضوع . فقراءتهما أبلغ في الاستكانة والتضرع ، فهي أولى .
nindex.php?page=treesubj&link=28978قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ أَيْ بَعْدَ عَوْدِ
مُوسَى مِنَ الْمِيقَاتِ . يُقَالُ لِلنَّادِمِ الْمُتَحَيِّرِ : قَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ . قَالَ
الْأَخْفَشُ : يُقَالُ سُقِطَ فِي يَدِهِ ، وَأُسْقِطَ . وَمَنْ قَالَ : سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ ; فَالْمَعْنَى عِنْدَهُ : سَقَطَ النَّدَمُ ; قَالَهُ
الْأَزْهَرِيُّ وَالنَّحَّاسُ وَغَيْرُهُمَا . وَالنَّدَمُ يَكُونُ فِي الْقَلْبِ ، وَلَكِنَّهُ ذَكَرَ الْيَدَ لِأَنَّهُ يُقَالُ لِمَنْ تَحَصَّلَ عَلَى شَيْءٍ : قَدْ حَصَلَ فِي يَدِهِ أَمْرُ كَذَا ; لِأَنَّ مُبَاشَرَةَ الْأَشْيَاءِ فِي الْغَالِبِ بِالْيَدِ ; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=10ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ . وَأَيْضًا : النَّدَمُ وَإِنْ حَلَّ فِي الْقَلْبِ فَأَثَرُهُ يَظْهَرُ فِي الْبَدَنِ ; لِأَنَّ النَّادِمَ يَعَضُّ يَدَهُ
[ ص: 257 ] وَيَضْرِبُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=42فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا أَيْ نَدِمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=27وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ أَيْ مِنَ النَّدَمِ . وَالنَّادِمُ يَضَعُ ذَقَنَهُ فِي يَدِهِ . وَقِيلَ : أَصْلُهُ مِنَ الِاسْتِئْسَارِ ، وَهُوَ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ أَوْ يَصْرَعَهُ فَيَرْمِيَ بِهِ مِنْ يَدَيْهِ إِلَى الْأَرْضِ لِيَأْسِرَهُ أَوْ يُكَتِّفَهُ ; فَالْمَرْمِيُّ مَسْقُوطٌ بِهِ فِي يَدِ السَّاقِطِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا أَيِ انْقَلَبُوا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=149قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ أَخَذُوا فِي الْإِقْرَارِ بِالْعُبُودِيَّةِ وَالِاسْتِغْفَارِ . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( لَئِنْ لَمْ تَرْحَمْنَا رَبَّنَا وَتَغْفِرْ لَنَا ) بِالتَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ . وَفِيهِ
nindex.php?page=treesubj&link=19775مَعْنَى الِاسْتِغَاثَةِ وَالتَّضَرُّعِ وَالِابْتِهَالِ فِي السُّؤَالِ وَالدُّعَاءِ . " رَبَّنَا " بِالنَّصْبِ عَلَى حَذْفِ النِّدَاءِ . وَهُوَ أَيْضًا أَبْلَغُ فِي الدُّعَاءِ وَالْخُضُوعِ . فَقِرَاءَتُهُمَا أَبْلَغُ فِي الِاسْتِكَانَةِ وَالتَّضَرُّعِ ، فَهِيَ أَوْلَى .