[ قوله تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون   [ ص: 85 ] قوله تعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر   أي في القعود ولا في الخروج ، بل إذا أمرت بشيء ابتدروه ، فكان الاستئذان في ذلك الوقت من علامات النفاق لغير عذر  ، ولذلك قال : إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون  روى أبو داود  عن ابن عباس  قال : لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله  نسختها التي في ( النور ) إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله  إلى قوله ( غفور رحيم ) 
أن يجاهدوا  في موضع نصب بإضمار " في " ; عن الزجاج    . وقيل : التقدير : كراهية أن يجاهدوا ; كقوله : يبين الله لكم أن تضلوا  
وارتابت قلوبهم  شكت في الدين . 
فهم في ريبهم يترددون  أي في شكهم يذهبون ويرجعون . 
				
						
						
