قوله تعالى : شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم  وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين  
 [ ص: 180 ] قوله تعالى : شاكرا أي كان شاكرا . 
لأنعمه الأنعم جمع نعمة . وقد تقدم 
اجتباه أي اختاره . وهداه إلى صراط مستقيم 
وآتيناه في الدنيا حسنة  قيل : الولد الطيب . وقيل الثناء الحسن    . وقيل : النبوة . وقيل : الصلاة مقرونة بالصلاة على محمد    - عليه السلام - في التشهد . وقيل : إنه ليس أهل دين إلا وهم يتولونه . وقيل : بقاء ضيافته وزيارة قبره . وكل ذلك أعطاه الله وزاده - صلى الله عليه وسلم - . 
وإنه في الآخرة لمن الصالحين    " من " بمعنى مع ، أي مع الصالحين ; لأنه كان في الدنيا أيضا مع الصالحين . وقد تقدم هذا في البقرة 
				
						
						
