قوله تعالى : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا  
قوله تعالى : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا   وهم اليهود  ، قالوا عزير  ابن الله ، والنصارى  قالوا المسيح  ابن الله ، وقريش  قالت الملائكة بنات الله . فالإنذار في أول السورة عام ، وهذا خاص فيمن قال لله ولد . 
ما لهم به من علم    " من " صلة ، أي ما لهم بذلك القول علم ; لأنهم مقلدة قالوه بغير دليل . 
ولا لآبائهم أي أسلافهم . 
كبرت كلمة  كلمة نصب على البيان ; أي كبرت تلك الكلمة كلمة . وقرأ الحسن  ومجاهد   ويحيى بن يعمر  وابن أبي إسحاق  كلمة بالرفع ; أي عظمت كلمة ; يعني قولهم اتخذ الله ولدا . وعلى هذه القراءة فلا حاجة إلى إضمار . يقال : كبر الشيء إذا عظم . وكبر الرجل إذا أسن . 
تخرج من أفواههم  في موضع الصفة . 
إن يقولون إلا كذبا  أي ما يقولون إلا كذبا . 
				
						
						
