nindex.php?page=treesubj&link=28994قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات هيهات لما توعدون
قال
ابن عباس : هي كلمة للبعد ؛ كأنهم قالوا بعيد ما توعدون ؛ أي أن هذا لا يكون ما يذكر من البعث . وقال
أبو علي : هي بمنزلة الفعل ؛ أي بعد ما توعدون . وقال
ابن الأنباري : وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات عشر لغات : هيهات لك ( بفتح التاء ) وهي قراءة الجماعة . وهيهات لك ( بخفض التاء ) ؛ ويروى عن
أبي جعفر بن القعقاع . وهيهات لك ( بالخفض والتنوين ) يروى عن
عيسى بن عمر . وهيهات لك ( برفع التاء ) ؛
الثعلبي : وبها قرأ
نصر بن عاصم nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية . وهيهات لك ( بالرفع والتنوين ) وبها قرأ
أبو حيوة الشامي ؛ ذكره
الثعلبي أيضا . وهيهاتا لك ( بالنصب والتنوين ) قال
الأحوص :
تذكرت أياما مضين من الصبا وهيهات هيهاتا إليك رجوعها
واللغة السابعة : أيهات أيهات ؛ وأنشد
الفراء :
فأيهات أيهات العقيق ومن به وأيهات خل بالعقيق نواصله
قال
المهدوي : وقرأ
عيسى الهمداني ( هيهات هيهات ) بالإسكان . قال
ابن الأنباري : ومن العرب من يقول ( أيهان ) بالنون ، ومنهم من يقول ( أيها ) بلا نون . وأنشد
الفراء :
ومن دوني الأعيان والقنع كله وكتمان أيها ما أشت وأبعدا
فهذه عشر لغات . فمن قال
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات بفتح التاء جعله مثل أين وكيف . وقيل : لأنهما أداتان مركبتان مثل خمسة عشر ، وبعلبك ، ورام هرمز ، وتقف على الثاني بالهاء ؛ كما تقول :
[ ص: 115 ] خمس عشرة ، وسبع عشرة . وقال
الفراء : نصبها كنصب ثمت وربت ، ويجوز أن يكون الفتح إتباعا للألف والفتحة التي قبلها . ومن كسره جعله مثل أمس وهؤلاء . قال :
وهيهات هيهات إليك رجوعها
قال
الكسائي : ومن كسر التاء وقف عليها بالهاء ؛ فيقول هيهاه . ومن نصبها وقف بالتاء وإن شاء بالهاء . ومن ضمها فعلى مثل منذ وقط وحيث . ومن قرأ ( هيهات ) بالتنوين فهو جمع ذهب به إلى التنكير ؛ كأنه قال بعدا بعدا . وقيل : خفض ونون تشبيها بالأصوات بقولهم : غاق وطاق . وقال
الأخفش : يجوز في
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات أن تكون جماعة فتكون التاء التي فيها تاء الجميع التي للتأنيث . ومن قرأ ( هيهات ) جاز أن يكون أخلصها اسما معربا فيه معنى البعد ، ولم يجعله اسما للفعل فيبنيه . وقيل : شبه التاء بتاء الجمع ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=198فإذا أفضتم من عرفات . قال
الفراء : وكأني أستحب الوقف على التاء ؛ لأن من العرب من يخفض التاء على كل حال ؛ فكأنها مثل عرفات وملكوت وما أشبه ذلك . وكان
مجاهد ، وعيسى بن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بن العلاء ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وابن كثير يقفون عليها ( هيهاه ) بالهاء . وقد روي عن
أبي عمرو أيضا أنه كان يقف على
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات بالتاء ، وعليه بقية القراء لأنها حرف . قال
ابن الأنباري . من جعلهما حرفا واحدا لا يفرد أحدهما من الآخر ، وقف على الثاني بالهاء ولم يقف على الأول ؛ فيقول : هيهات هيهاه ، كما يقول خمس عشرة ، على ما تقدم . ومن نوى إفراد أحدهما من الآخر وقف فيهما جميعا بالهاء والتاء ؛ لأن أصل الهاء تاء .
nindex.php?page=treesubj&link=28994قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ
قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هِيَ كَلِمَةٌ لِلْبُعْدِ ؛ كَأَنَّهُمْ قَالُوا بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ؛ أَيْ أَنَّ هَذَا لَا يَكُونُ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْبَعْثِ . وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْفِعْلِ ؛ أَيْ بَعُدَ مَا تُوعَدُونَ . وَقَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ عَشْرُ لُغَاتٍ : هَيْهَاتَ لَكَ ( بِفَتْحِ التَّاءِ ) وَهِيَ قِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ . وَهَيْهَاتِ لَكَ ( بِخَفْضِ التَّاءِ ) ؛ وَيُرْوَى عَنْ
أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْقَعْقَاعِ . وَهَيْهَاتٍ لَكَ ( بِالْخَفْضِ وَالتَّنْوِينِ ) يُرْوَى عَنْ
عِيسَى بْنِ عُمَرَ . وَهَيْهَاتُ لَكَ ( بِرَفْعِ التَّاءِ ) ؛
الثَّعْلَبِيُّ : وَبِهَا قَرَأَ
نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ . وَهَيْهَاتٌ لَكَ ( بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ ) وَبِهَا قَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ الشَّامِيُّ ؛ ذَكَرَهُ
الثَّعْلَبِيُّ أَيْضًا . وَهَيْهَاتًا لَكَ ( بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِينِ ) قَالَ
الْأَحْوَصُ :
تَذَكَّرْتُ أَيَّامًا مَضَيْنَ مِنَ الصِّبَا وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتًا إِلَيْكَ رُجُوعُهَا
وَاللُّغَةُ السَّابِعَةُ : أَيْهَاتَ أَيْهَاتَ ؛ وَأَنْشَدَ
الْفَرَّاءُ :
فَأَيْهَاتَ أَيْهَاتَ الْعَقِيقُ وَمَنْ بِهِ وَأَيْهَاتَ خِلٌّ بِالْعَقِيقِ نُوَاصِلُهُ
قَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : وَقَرَأَ
عِيسَى الْهَمْدَانِيُّ ( هَيْهَاتْ هَيْهَاتْ ) بِالْإِسْكَانِ . قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ ( أَيْهَانَ ) بِالنُّونِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ( أَيْهَا ) بِلَا نُونٍ . وَأَنْشَدَ
الْفَرَّاءُ :
وَمِنْ دُونِيَ الْأَعْيَانُ وَالْقِنْعُ كُلُّهُ وَكِتْمَانُ أَيْهَا مَا أَشَتَّ وَأَبْعَدَا
فَهَذِهِ عَشْرُ لُغَاتٍ . فَمَنْ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ بِفَتْحِ التَّاءِ جَعَلَهُ مِثْلَ أَيْنَ وَكَيْفَ . وَقِيلَ : لِأَنَّهُمَا أَدَاتَانِ مُرَكَّبَتَانِ مِثْلُ خَمْسَةَ عَشَرَ ، وَبَعْلَبَكَّ ، وَرَامَ هُرْمُزَ ، وَتَقِفُ عَلَى الثَّانِي بِالْهَاءِ ؛ كَمَا تَقُولُ :
[ ص: 115 ] خَمْسَ عَشْرَةَ ، وَسَبْعَ عَشْرَةَ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : نَصْبُهَا كَنَصْبِ ثَمَّتْ وَرُبَّتْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْفَتْحُ إِتْبَاعًا لِلْأَلِفِ وَالْفَتْحَةِ الَّتِي قَبْلَهَا . وَمَنْ كَسَرَهُ جَعَلَهُ مِثْلَ أَمْسِ وَهَؤُلَاءِ . قَالَ :
وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ إِلَيْكَ رُجُوعُهَا
قَالَ
الْكِسَائِيُّ : وَمَنْ كَسَرَ التَّاءَ وَقَفَ عَلَيْهَا بِالْهَاءِ ؛ فَيَقُولُ هَيْهَاهْ . وَمَنْ نَصَبَهَا وَقَفَ بِالتَّاءِ وَإِنْ شَاءَ بِالْهَاءِ . وَمَنْ ضَمَّهَا فَعَلَى مِثْلِ مُنْذُ وَقَطُّ وَحَيْثُ . وَمَنْ قَرَأَ ( هَيْهَاتَ ) بِالتَّنْوِينِ فَهُوَ جَمْعٌ ذَهَبَ بِهِ إِلَى التَّنْكِيرِ ؛ كَأَنَّهُ قَالَ بُعْدًا بُعْدًا . وَقِيلَ : خُفِضَ وَنُوِّنَ تَشْبِيهًا بِالْأَصْوَاتِ بِقَوْلِهِمْ : غَاقَ وَطَاقَ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : يَجُوزُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ أَنْ تَكُونَ جَمَاعَةً فَتَكُونَ التَّاءُ الَّتِي فِيهَا تَاءَ الْجَمِيعِ الَّتِي لِلتَّأْنِيثِ . وَمَنْ قَرَأَ ( هَيْهَاتٍ ) جَازَ أَنْ يَكُونَ أَخْلَصَهَا اسْمًا مُعْرَبًا فِيهِ مَعْنَى الْبُعْدِ ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ اسْمًا لِلْفِعْلِ فَيَبْنِيهِ . وَقِيلَ : شَبَّهَ التَّاءَ بِتَاءِ الْجَمْعِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=198فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَكَأَنِّي أَسْتَحِبُّ الْوَقْفَ عَلَى التَّاءِ ؛ لِأَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَخْفِضُ التَّاءَ عَلَى كُلِّ حَالٍ ؛ فَكَأَنَّهَا مِثْلُ عَرَفَاتٍ وَمَلَكُوتٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . وَكَانَ
مُجَاهِدٌ ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، وَابْنُ كَثِيرٍ يَقِفُونَ عَلَيْهَا ( هَيْهَاهْ ) بِالْهَاءِ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ يَقِفُ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ بِالتَّاءِ ، وَعَلَيْهِ بَقِيَّةُ الْقُرَّاءِ لِأَنَّهَا حَرْفٌ . قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ . مَنْ جَعَلَهُمَا حَرْفًا وَاحِدًا لَا يُفْرَدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ ، وَقَفَ عَلَى الثَّانِي بِالْهَاءِ وَلَمْ يَقِفْ عَلَى الْأَوَّلِ ؛ فَيَقُولُ : هَيْهَاتَ هَيْهَاهْ ، كَمَا يَقُولُ خَمْسَ عَشْرَةَ ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ . وَمَنْ نَوَى إِفْرَادَ أَحَدِهِمَا مِنَ الْآخَرِ وَقَفَ فِيهِمَا جَمِيعًا بِالْهَاءِ وَالتَّاءِ ؛ لِأَنَّ أَصْلَ الْهَاءِ تَاءٌ .