قوله تعالى : تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما     . 
اختلف في الضمير الذي في يلقونه على من يعود ، فقيل على الله تعالى ، أي كان بالمؤمنين رحيما ، فهو يؤمنهم من عذاب الله يوم القيامة . وفي ذلك اليوم يلقونه . و ( تحيتهم ) أي تحية بعضهم لبعض . ( سلام ) أي سلامة لنا ولكم من عذاب الله . وقيل : هذه التحية من الله تعالى ، المعنى : فيسلمهم من الآفات ، أو يبشرهم بالأمن من المخافات . ( يوم يلقونه ) أي يوم القيامة بعد دخول الجنة . قال معناه الزجاج  ، واستشهد بقوله جل وعز : وتحيتهم فيها سلام    . وقيل : يوم يلقونه أي يوم يلقون ملك الموت  ، وقد ورد أنه لا يقبض روح مؤمن إلا سلم عليه . روي عن  البراء بن عازب  قال : تحيتهم يوم يلقونه سلام فيسلم ملك الموت على المؤمن عند قبض روحه ، لا يقبض روحه حتى يسلم عليه   . 
				
						
						
