nindex.php?page=treesubj&link=29004قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=54إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما .
[ ص: 209 ] البارئ سبحانه وتعالى عالم بما بدا وما خفي وما كان وما لم يكن ، لا يخفى عليه ماض تقضى ، ولا مستقبل يأتي . وهذا على العموم تمدح به ، وهو أهل المدح والحمد . والمراد به هاهنا التوبيخ والوعيد لمن تقدم التعريض به في الآية قبلها ، ممن أشير إليه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ، ومن أشير إليه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا فقيل لهم في هذه الآية : إن الله تعالى يعلم ما تخفونه من هذه المعتقدات والخواطر المكروهة ويجازيكم عليها . فصارت هذه الآية منعطفة على ما قبلها مبينة لها . والله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=54إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا .
[ ص: 209 ] الْبَارِئُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَالِمٌ بِمَا بَدَا وَمَا خَفِيَ وَمَا كَانَ وَمَا لَمْ يَكُنْ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَاضٍ تَقَضَّى ، وَلَا مُسْتَقْبَلٍ يَأْتِي . وَهَذَا عَلَى الْعُمُومِ تَمَدُّحٌ بِهِ ، وَهُوَ أَهْلُ الْمَدْحِ وَالْحَمْدِ . وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا التَّوْبِيخُ وَالْوَعِيدُ لِمَنْ تَقَدَّمَ التَّعْرِيضُ بِهِ فِي الْآيَةِ قَبْلَهَا ، مِمَّنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ، وَمَنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا فَقِيلَ لَهُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْلَمُ مَا تُخْفُونَهُ مِنْ هَذِهِ الْمُعْتَقَدَاتِ وَالْخَوَاطِرِ الْمَكْرُوهَةِ وَيُجَازِيكُمْ عَلَيْهَا . فَصَارَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مُنْعَطِفَةً عَلَى مَا قَبْلَهَا مُبَيِّنَةً لَهَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .