قوله تعالى : أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة  وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا    . 
 [ ص: 323 ] بين السنة التي ذكرها ; أي أو لم يروا ما أنزلنا بعاد  وثمود  ، وبمدين وأمثالهم لما كذبوا الرسل ، فتدبروا ذلك بنظرهم إلى مساكنهم ودورهم ، وبما سمعوا على التواتر بما حل بهم ، أفليس فيه عبرة وبيان لهم ; ليسوا خيرا من أولئك ولا أقوى ، بل كان أولئك أقوى ; دليله قوله : وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض  أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك . إنه كان عليما قديرا    . 
				
						
						
