قلت : بل معناه صحيح ، فإن الصلاة تشتمل على التعظيم والتقديس والتسبيح ، . روته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده : سبوح قدوس رب الملائكة والروح عائشة أخرجه مسلم . وبناء " قدس " كيفما تصرف فإن معناه التطهير ، ومنه قوله تعالى : ادخلوا الأرض المقدسة أي المطهرة . وقال : الملك القدوس يعني الطاهر ، ومثله : بالواد المقدس طوى وبيت المقدس سمي به لأنه المكان الذي يتقدس فيه من الذنوب أي يتطهر ، ومنه قيل للسطل : قدس ; لأنه يتوضأ فيه ويتطهر ، ومنه القادوس . وفي الحديث : . يريد لا طهرها الله ، أخرجه لا قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها ابن ماجه في سننه . فالقدس : الطهر من غير خلاف ، وقال الشاعر : [ ص: 264 ]
فأدركنه يأخذن بالساق والنسا كما شبرق الولدان ثوب المقدس
أي المطهر . ، والمصلي يدخلها على أكمل الأحوال لكونها أفضل الأعمال ، والله أعلم . فالصلاة طهرة للعبد من الذنوب