الرابعة :
nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثم بعثناكم من بعد موتكم أي أحييناكم قال
قتادة ماتوا وذهبت أرواحهم ثم ردوا لاستيفاء آجالهم . قال
النحاس : وهذا احتجاج على من لم يؤمن بالبعث من
قريش واحتجاج على
أهل الكتاب إذ خبروا بهذا والمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56لعلكم تشكرون ما فعل بكم من البعث بعد الموت وقيل ماتوا موت همود يعتبر به الغير ثم أرسلوا وأصل البعث الإرسال وقيل بل أصله إثارة الشيء من محله يقال بعثت الناقة أثرتها أي حركتها قال
امرؤ القيس :
وفتيان صدق قد بعثت بسحرة فقاموا جميعا بين عاث ونشوان
وقال
عنترة :
وصحابة شم الأنوف بعثتهم ليلا وقد مال الكرى بطلاها
[ ص: 380 ] وقال بعضهم
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56بعثناكم من بعد موتكم علمناكم من بعد جهلكم .
قلت : والأول أصح ؛ لأن الأصل الحقيقة وكان موت عقوبة ومنه قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم على ما يأتي .
الرَّابِعَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ أَيْ أَحْيَيْنَاكُمْ قَالَ
قَتَادَةُ مَاتُوا وَذَهَبَتْ أَرْوَاحُهُمْ ثُمَّ رُدُّوا لِاسْتِيفَاءِ آجَالِهِمْ . قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا احْتِجَاجٌ عَلَى مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْبَعْثِ مِنْ
قُرَيْشٍ وَاحْتِجَاجٌ عَلَى
أَهْلِ الْكِتَابِ إِذْ خُبِّرُوا بِهَذَا وَالْمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ مَا فُعِلَ بِكُمْ مِنَ الْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَقِيلَ مَاتُوا مَوْتَ هُمُودٍ يَعْتَبِرُ بِهِ الْغَيْرُ ثُمَّ أُرْسِلُوا وَأَصْلُ الْبَعْثِ الْإِرْسَالُ وَقِيلَ بَلْ أَصْلُهُ إِثَارَةُ الشَّيْءِ مِنْ مَحَلِّهِ يُقَالُ بَعَثْتُ النَّاقَةَ أَثَرْتُهَا أَيْ حَرَّكَتُهَا قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
وَفَتَيَانِ صِدْقٍ قَدْ بَعَثْتُ بِسُحْرَةٍ فَقَامُوا جَمِيعًا بَيْنَ عَاثٍ وَنَشْوَانَ
وَقَالَ
عَنْتَرَةُ :
وَصَحَابَةٍ شُمِّ الْأُنُوفِ بَعَثْتُهُمْ لَيْلًا وَقَدْ مَالَ الْكَرَى بِطِلَاهَا
[ ص: 380 ] وَقَالَ بَعْضُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=56بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ عَلَّمْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ جَهْلِكُمْ .
قُلْتُ : وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ ؛ لِأَنَّ الْأَصْلَ الْحَقِيقَةُ وَكَانَ مَوْتَ عُقُوبَةٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ عَلَى مَا يَأْتِي .