قوله تعالى : ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون  
فيه أربع مسائل : 
الأولى : قوله تعالى : ومنهم أميون   أي من اليهود    . وقيل : من اليهود  والمنافقين أميون ، أي من لا يكتب ولا يقرأ ، واحدهم أمي ، منسوب إلى الأمة الأمية التي هي على أصل ولادة أمهاتها لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها ، ومنه قوله عليه السلام : إنا أمة أمية لا نكتب ولا   [ ص: 7 ] نحسب الحديث . وقد قيل لهم إنهم أميون لأنهم لم يصدقوا بأم الكتاب ، عن ابن عباس    . وقال أبو عبيدة    : إنما قيل لهم أميون لنزول الكتاب عليهم ، كأنهم نسبوا إلى أم الكتاب ، فكأنه قال : ومنهم أهل الكتاب  لا يعلمون الكتاب . عكرمة  والضحاك    : هم نصارى العرب    . وقيل : هم قوم من أهل الكتاب  ، رفع كتابهم لذنوب ارتكبوها فصاروا أميين . علي رضي الله عنه : هم المجوس    . 
قلت : والقول الأول أظهر ، والله أعلم . 
				
						
						
