قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28973إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إذ تبرأ الذين اتبعوا يعني السادة والرؤساء تبرءوا ممن اتبعهم على الكفر . عن
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء والربيع . وقال
قتادة أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : هم الشياطين المضلون تبرءوا من الإنس . وقيل : هو عام في كل متبوع . ورأوا العذاب يعني التابعين والمتبوعين ، قيل : بتيقنهم له عند المعاينة في الدنيا . وقيل : عند العرض والمساءلة في الآخرة .
قلت : كلاهما حاصل ، فهم يعاينون عند الموت ما يصيرون إليه من الهوان ، وفي الآخرة يذوقون أليم العذاب والنكال .
[ ص: 194 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وتقطعت بهم الأسباب أي الوصلات التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا من رحم وغيره ، عن
مجاهد وغيره . الواحد سبب ووصلة . وأصل السبب الحبل يشد بالشيء فيجذبه ، ثم جعل كل ما جر شيئا سببا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وابن زيد : إن الأسباب أعمالهم . والسبب الناحية ، ومنه قول
زهير :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28973إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا يَعْنِي السَّادَةَ وَالرُّؤَسَاءَ تَبَرَّءُوا مِمَّنِ اتَّبَعَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ . عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ وَالرَّبِيعِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : هُمُ الشَّيَاطِينُ الْمُضِلُّونَ تَبَرَّءُوا مِنَ الْإِنْسِ . وَقِيلَ : هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ مَتْبُوعٍ . وَرَأَوُا الْعَذَابَ يَعْنِي التَّابِعِينَ وَالْمَتْبُوعِينَ ، قِيلَ : بِتَيَقُّنِهِمْ لَهُ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ فِي الدُّنْيَا . وَقِيلَ : عِنْدَ الْعَرْضِ وَالْمُسَاءَلَةِ فِي الْآخِرَةِ .
قُلْتُ : كِلَاهُمَا حَاصِلٌ ، فَهُمْ يُعَايِنُونَ عِنْدَ الْمَوْتِ مَا يَصِيرُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْهَوَانِ ، وَفِي الْآخِرَةِ يَذُوقُونَ أَلِيمَ الْعَذَابِ وَالنَّكَالِ .
[ ص: 194 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=166وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ أَيِ الْوُصُلَاتُ الَّتِي كَانُوا يَتَوَاصَلُونَ بِهَا فِي الدُّنْيَا مِنْ رَحِمِ وَغَيْرِهِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِ . الْوَاحِدُ سَبَبٌ وَوُصْلَةٌ . وَأَصْلُ السَّبَبِ الْحَبْلُ يَشُدُّ بِالشَّيْءِ فَيَجْذِبُهُ ، ثُمَّ جُعِلَ كُلُّ مَا جَرَّ شَيْئًا سَبَبًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَابْنُ زَيْدٍ : إِنَّ الْأَسْبَابَ أَعْمَالَهُمْ . وَالسَّبَبُ النَّاحِيَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
زُهَيْرٍ :
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ الْمَنَايَا يَنُلْنَهُ وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ