السابعة : قال أصحاب أبي حنيفة    : الإخفاء بآمين أولى من الجهر بها  لأنه دعاء ، وقد قال الله تعالى : ادعوا ربكم تضرعا وخفية    . قالوا : والدليل عليه ما روي في تأويل قوله تعالى : قد أجيبت دعوتكما    . قال : كان موسى  يدعو وهارون  يؤمن ، فسماهما الله داعيين . 
 [ ص: 128 ] الجواب : أن إخفاء الدعاء إنما كان أفضل لما يدخله من الرياء . وأما ما يتعلق بصلاة الجماعة فشهودها إشهار شعار ظاهر ، وإظهار حق يندب العباد إلى إظهاره ; وقد ندب الإمام إلى إشهار قراءة الفاتحة المشتملة على الدعاء والتأمين في آخرها ; فإذا كان الدعاء مما يسن الجهر فيه فالتأمين على الدعاء تابع له وجار مجراه ; وهذا بين . 
				
						
						
