القول في nindex.php?page=treesubj&link=28975_13724_13985تأويل قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك )

قال أبو جعفر : يعني بقوله : " فإن كن " فإن كان المتروكات nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11نساء فوق اثنتين ، ويعني بقوله : " نساء " بنات الميت ، " فوق اثنتين " يقول : أكثر في العدد من اثنتين nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فلهن ثلثا ما ترك ، يقول : فلبناته الثلثان مما ترك بعده من ميراثه ، دون سائر ورثته ، إذا لم يكن الميت خلف ولدا ذكرا معهن . واختلف أهل العربية في المعنى بقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كن نساء .

فقال بعض نحويي البصرة بنحو الذي قلنا : فإن كان المتروكات نساء وهو أيضا قول بعض نحويي الكوفة . [ ص: 35 ] وقال آخرون منهم : بل معنى ذلك ، فإن كان الأولاد نساء ، وقال : إنما ذكر الله الأولاد فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يوصيكم الله في أولادكم ، ثم قسم الوصية فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فإن كن نساء ، وإن كان الأولاد نساء ، وإن كان الأولاد واحدة ، ترجمة منه بذلك عن " الأولاد " .

قال أبو جعفر : والقول الأول الذي حكيناه عمن حكيناه عنه من البصريين ، أولى بالصواب في ذلك عندي . لأن قوله : " وإن كن " لو كان معنيا به " الأولاد " لقيل : " وإن كانوا " لأن " الأولاد " تجمع الذكور والإناث . وإذا كان كذلك ، فإنما يقال ، " كانوا " لا " كن " .

الْقَوْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=28975_13724_13985تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ )

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ : " فَإِنْ كُنَّ " فَإِنْ كَانَ الْمَتْرُوكَاتُ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ ، وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : " نِسَاءً " بَنَاتَ الْمَيِّتِ ، " فَوْقَ اثْنَتَيْنِ " يَقُولُ : أَكْثَرُ فِي الْعَدَدِ مِنَ اثْنَتَيْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ، يَقُولُ : فَلِبَنَاتِهِ الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ بَعْدَهُ مِنْ مِيرَاثِهِ ، دُونَ سَائِرِ وَرَثَتِهِ ، إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَيِّتُ خَلَّفَ وَلَدًا ذَكَرًا مَعَهُنَّ . وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعَرَبِيَّةِ فِي الْمَعْنَى بِقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً .

فَقَالَ بَعْضُ نَحْوِيِّي الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا : فَإِنْ كَانَ الْمَتْرُوكَاتُ نِسَاءً وَهُوَ أَيْضًا قَوْلُ بَعْضِ نَحْوِيِّي الْكُوفَةِ . [ ص: 35 ] وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ ، فَإِنْ كَانَ الْأَوْلَادُ نِسَاءً ، وَقَالَ : إِنَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ الْأَوْلَادَ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ، ثُمَّ قَسَّمَ الْوَصِيَّةَ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً ، وَإِنْ كَانَ الْأَوْلَادُ نِسَاءً ، وَإِنْ كَانَ الْأَوْلَادُ وَاحِدَةً ، تَرْجَمَةً مِنْهُ بِذَلِكَ عَنِ " الْأَوْلَادِ " .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ الَّذِي حَكَيْنَاهُ عَمَّنْ حَكَيْنَاهُ عَنْهُ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ ، أَوْلَى بِالصَّوَابِ فِي ذَلِكَ عِنْدِي . لِأَنَّ قَوْلَهُ : " وَإِنْ كُنَّ " لَوْ كَانَ مَعْنِيًّا بِهِ " الْأَوْلَادُ " لَقِيلَ : " وَإِنْ كَانُوا " لِأَنَّ " الْأَوْلَادَ " تَجْمَعُ الذُّكُورَ وَالْإِنَاثَ . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِنَّمَا يُقَالُ ، " كَانُوا " لَا " كُنَّ " .