القول في تأويل قوله ( قل كل من عند الله )
قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : " قل كل من عند الله " قل يا محمد لهؤلاء القائلين إذا أصابتهم حسنة هذه من عند الله ، وإذا أصابتهم سيئة هذه من عندك : كل ذلك من عند الله ، دوني ودون غيري ، من عنده الرخاء والشدة ، ومنه النصر والظفر ، ومن عنده الفل والهزيمة ، كما : -
9965 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن [ ص: 557 ] قتادة : قل كل من عند الله : النعم والمصائب .
9966 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " كل من عند الله " : النصر والهزيمة .
9967 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا : يقول : الحسنة والسيئة من عند الله ، أما الحسنة فأنعم بها عليك ، وأما السيئة فابتلاك بها .