القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_29723nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 88 ) )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله"
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88أتريدون أن تهدوا من أضل الله ، أتريدون ، أيها المؤمنون ، أن تهدوا إلى الإسلام فتوفقوا للإقرار به والدخول فيه من أضله الله عنه ، يعني بذلك من خذله الله عنه ، فلم يوفقه للإقرار به؟
وإنما هذا خطاب من الله تعالى ذكره للفئة التي دافعت عن هؤلاء المنافقين الذين وصف الله صفتهم في هذه الآية . يقول لهم جل ثناؤه : أتبغون هداية هؤلاء الذين أضلهم الله فخذلهم عن الحق واتباع الإسلام ، بمدافعتكم عن قتالهم من أراد قتالهم من المؤمنين؟ "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا" ، يقول : ومن خذله عن دينه واتباع ما أمره به ، من الإقرار به وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من عنده ، فأضله عنه "فلن تجد له" ، يا
محمد ، "سبيلا" ، يقول : فلن تجد له طريقا تهديه فيها إلى إدراك ما خذله الله [ عنه ] ولا منهجا يصل منه إلى الأمر الذي قد حرمه الوصول إليه .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلُ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_29723nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ( 88 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ"
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ، أَتُرِيدُونَ ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، أَنْ تَهْدُوا إِلَى الْإِسْلَامِ فَتُوَفِّقُوا لِلْإِقْرَارِ بِهِ وَالدُّخُولِ فِيهِ مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَنْهُ ، يَعْنِي بِذَلِكَ مَنْ خَذَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمْ يُوَفِّقْهُ لِلْإِقْرَارِ بِهِ؟
وَإِنَّمَا هَذَا خِطَابٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِلْفِئَةِ الَّتِي دَافَعَتْ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ وَصَفَ اللَّهُ صِفَتَهُمْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ . يَقُولُ لَهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : أَتَبْغُونَ هِدَايَةَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَضَلَّهُمُ اللَّهُ فَخَذَلَهُمْ عَنِ الْحَقِّ وَاتِّبَاعِ الْإِسْلَامِ ، بِمُدَافَعَتِكُمْ عَنْ قِتَالِهِمْ مَنْ أَرَادَ قِتَالَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ؟ "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=88وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا" ، يَقُولُ : وَمَنْ خَذَلَهُ عَنْ دِينِهِ وَاتِّبَاعِ مَا أَمَرَهُ بِهِ ، مِنَ الْإِقْرَارِ بِهِ وَبِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَضَلَّهُ عَنْهُ "فَلَنْ تَجِدَ لَهُ" ، يَا
مُحَمَّدُ ، "سَبِيلًا" ، يَقُولُ : فَلَنْ تَجِدَ لَهُ طَرِيقًا تَهْدِيهِ فِيهَا إِلَى إِدْرَاكِ مَا خَذَلَهُ اللَّهُ [ عَنْهُ ] وَلَا مَنْهَجًا يَصِلُ مِنْهُ إِلَى الْأَمْرِ الَّذِي قَدْ حَرَمَهُ الْوُصُولَ إِلَيْهِ .