القول في تأويل قوله ( وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما    ( 156 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك جل ثناؤه : وبكفر هؤلاء الذين وصف صفتهم" وقولهم على مريم بهتانا عظيما   " ، يعني : بفريتهم عليها ، ورميهم إياها بالزنا ، وهو"البهتان العظيم" ، لأنهم رموها بذلك ، وهي مما رموها به بغير ثبت ولا برهان بريئة ، فبهتوها بالباطل من القول . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك :  [ ص: 367 ] 
10776 - حدثني المثنى  قال : حدثنا عبد الله بن صالح  قال : حدثني معاوية بن صالح ،  عن علي بن أبي طلحة ،  عن ابن عباس   : " وقولهم على مريم بهتانا عظيما   " ، يعني : أنهم رموها بالزنا . 
10777 - حدثنا محمد بن الحسين  قال : حدثنا أحمد بن مفضل  قال : حدثنا أسباط ،  عن  السدي  قوله : " وقولهم على مريم بهتانا عظيما   " ، حين قذفوها بالزنا . 
10778 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا يعلى بن عبيد ،  عن جويبر  في قوله : " وقولهم على مريم بهتانا عظيما   " ، قال : قالوا : "زنت" . 
				
						
						
