القول في تأويل قوله عز ذكره ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )
قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج" ما يريد الله بما فرض عليكم من الوضوء إذا قمتم إلى صلاتكم ، والغسل [ ص: 85 ] من جنابتكم والتيمم صعيدا طيبا عند عدمكم الماء "ليجعل عليكم من حرج" ليلزمكم في دينكم من ضيق ، ولا ليعنتكم فيه .
وبما قلنا في معنى الحرج " قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
11540 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن خالد بن دينار ، عن أبي العالية وعن أبي مكين ، عن عكرمة في قوله : "من حرج" قالا : من ضيق .
11541 - حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : "من حرج" من ضيق .
11542 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .