القول في وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ( 30 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، مذكره نعمه عليه : واذكر ، يا محمد ، إذ يمكر بك الذين كفروا من مشركي قومك كي يثبتوك . * * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله : " ليثبتوك " .
فقال بعضهم : معناه ليقيدوك .
* ذكر من قال ذلك :
15956 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " ، يعني : ليوثقوك .
15957 - . . . . . . . . . . . . قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " ليثبتوك " ، ليوثقوك .
15958 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " ، الآية ، يقول : ليشدوك [ ص: 492 ] وثاقا . وأرادوا بذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة .
15959 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ومقسم قالا قالوا : " أوثقوه بالوثاق " .
15960 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن المفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن : " ليثبتوك " ، قال : الإثبات ، هو الحبس والوثاق . * * * السدي
وقال آخرون : بل معناه الحبس .
* ذكر من قال ذلك .
15961 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن قال ، سألت ابن جريج عطاء عن قوله : " ليثبتوك " ، قال : يسجنوك وقالها عبد الله بن كثير .
15962 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد : قالوا : " اسجنوه " . * * *
وقال آخرون : بل معناه : ليسحروك .
* ذكر من قال ذلك .
15963 - حدثني محمد بن إسماعيل البصري المعروف بالوساوسي قال ، حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد ، عن ، عن ابن جريج عطاء ، عن عن عبيد بن عمير ، المطلب بن أبي وداعة : أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يأتمر به قومك ؟ قال : يريدون أن يسحروني ويقتلوني ويخرجوني ! فقال : من أخبرك بهذا ؟ قال : ربي ! قال : نعم الرب ربك ، فاستوص به خيرا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أستوصي به ! بل هو يستوصي بي خيرا " ! فنزلت : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك " ، الآية . [ ص: 493 ]
15964 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ، قال قال ابن جريج عطاء : سمعت يقول : عبيد بن عمير لما ائتمروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه أو يثبتوه أو يخرجوه ، قال له أبو طالب : هل تدري ما ائتمروا بك ؟ قال : نعم ! قال : فأخبره ، قال : من أخبرك ؟ قال : ربي ! قال : نعم الرب ربك ، استوص به خيرا ! قال : " أنا أستوصي به ، أو هو يستوصي بي ؟ [ ص: 494 ]
وكأن معنى مكر قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم به ليثبتوه ، كما : -
15965 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال ، حدثني أبي قال ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال وحدثني الكلبي ، عن زاذان مولى أم هانئ ، عن ابن عباس : أن نفرا من قريش من أشراف كل قبيلة ، اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة ، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل ، فلما رأوه قالوا : من أنت ؟ قال شيخ من نجد ، سمعت أنكم اجتمعتم ، فأردت أن أحضركم ، ولن يعدمكم مني رأي ونصح . قالوا : أجل ، ادخل ! فدخل معهم ، فقال : انظروا إلى شأن هذا الرجل ، والله [ ص: 495 ] ليوشكن أن يواثبكم في أموركم بأمره . قال : فقال قائل : احبسوه في وثاق ، ثم تربصوا به ريب المنون ، حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء ، زهير والنابغة ، إنما هو كأحدهم ! قال : فصرخ عدو الله الشيخ النجدي فقال : والله ، ما هذا لكم برأي ! والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه ، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم فيمنعوه منكم ، فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم ! قالوا : فانظروا في غير هذا . قال : فقال قائل : أخرجوه من بين أظهركم تستريحوا منه ، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع وأين وقع ، إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم ، وكان أمره في غيركم . فقال الشيخ النجدي : والله ما هذا لكم برأي ، ألم تروا حلاوة قوله ، وطلاقة لسانه ، وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه ؟ والله لئن فعلتم ، ثم استعرض العرب ، لتجتمعن عليكم ، ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم ! قالوا : صدق والله ! فانظروا رأيا غير هذا ! قال : فقال أبو جهل : والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد ، ما أرى غيره ! قالوا : وما هو ؟ قال : نأخذ من كل قبيلة غلاما وسيطا شابا نهدا ، ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما ، ثم يضربوه ضربة رجل واحد ، فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل كلها ، فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلها ، فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل ، واسترحنا وقطعنا عنا أذاه . فقال الشيخ النجدي : هذا والله الرأي ، القول ما قال الفتى ، لا أرى غيره ! قال : فتفرقوا على ذلك وهم مجمعون له ، قال : فأتى جبريل النبي [ ص: 496 ] صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه تلك الليلة ، وأذن الله له عند ذلك بالخروج ، وأنزل عليه بعد قدومه المدينة " الأنفال " ، يذكره نعمه عليه ، وبلاءه عنده : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ، وأنزل في قولهم : " تربصوا به ريب المنون " حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء " : أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ، [ سورة الطور : 30 ] . وكان يسمى ذلك اليوم : " يوم الزحمة " للذي اجتمعوا عليه من الرأي .
15966 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ومقسم ، في قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " قالا تشاوروا فيه ليلة وهم بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأوثقوه بالوثاق . وقال بعضهم : بل اقتلوه . وقال بعضهم : بل أخرجوه . فلما أصبحوا رأوا عليا رحمة الله عليه ، فرد الله مكرهم .
15967 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرني أبي ، عن عكرمة قال : لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ، أمر ، فنام في مضجعه ، فبات المشركون يحرسونه ، فإذا رأوه نائما حسبوا أنه النبي صلى الله عليه وسلم فتركوه . فلما أصبحوا ثاروا إليه وهم يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا هم علي بن أبي طالب بعلي ، فقالوا : أين صاحبك ؟ قال : [ ص: 497 ] لا أدري ! قال : فركبوا الصعب والذلول في طلبه .
15968 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر قال ، أخبرني عثمان الجزري : أن مقسما مولى ابن عباس أخبره ، عن ابن عباس في قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " ، قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم : بل اقتلوه . وقال بعضهم : بل أخرجوه . فأطلع الله نبيه على ذلك ، فبات علي رحمه الله على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم . فلما أصبحوا ثاروا إليه ، فلما رأوا عليا رحمة الله عليه ، رد الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك ؟ قال : لا أدري ! فاقتصوا أثره ، فلما بلغوا الجبل ومروا بالغار ، رأوا على بابه نسج العنكبوت ، قالوا : لو دخل ههنا لم يكن نسج على بابه ! فمكث فيه ثلاثا . [ ص: 498 ]
15969 - حدثني محمد بن الحسين قال ، حدثنا أحمد بن مفضل قال ، حدثنا أسباط ، عن : " السدي وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ، قال : اجتمعت مشيخة قريش يتشاورون في النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أسلمت الأنصار ، وفرقوا أن يتعالى أمره إذا وجد ملجأ لجأ إليه . فجاء إبليس في صورة رجل من أهل نجد ، فدخل معهم في دار الندوة ، فلما أنكروه قالوا : من أنت ؟ فوالله ما كل قومنا أعلمناهم مجلسنا هذا ! قال : أنا رجل من أهل نجد ، أسمع من حديثكم وأشير عليكم ! فاستحيوا ، فخلوا عنه . فقال بعضهم : خذوا محمدا إذا اضطجع على فراشه ، فاجعلوه في بيت نتربص به ريب المنون و" الريب " ، هو الموت ، و" المنون " ، هو الدهر قال إبليس : بئسما قلت ! تجعلونه في بيت ، فيأتي أصحابه فيخرجونه ، فيكون بينكم قتال ! قالوا : صدق الشيخ ! قال : أخرجوه من قريتكم ! قال إبليس : بئسما قلت ! تخرجونه من قريتكم ، وقد أفسد سفهاءكم ، فيأتي قرية أخرى فيفسد سفهاءهم ، فيأتيكم بالخيل والرجال ! قالوا : صدق الشيخ ! قال أبو جهل وكان أولاهم بطاعة إبليس : بل نعمد إلى كل بطن من بطون قريش ، فنخرج منهم رجلا فنعطيهم السلاح ، فيشدون على محمد جميعا فيضربونه ضربة رجل واحد ، فلا يستطيع بنو عبد المطلب أن يقتلوا قريشا ، فليس لهم إلا الدية ! قال إبليس : صدق ، وهذا الفتى هو أجودكم رأيا ! فقاموا على ذلك . وأخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ، فنام على الفراش ، وجعلوا عليه العيون . فلما كان في بعض الليل ، انطلق هو وأبو بكر إلى الغار ، ونام على الفراش ، فذلك حين يقول الله : " علي بن أبي طالب ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك " و" الإثبات " ، : هو الحبس والوثاق وهو قوله : وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا [ ص: 499 ] [ سورة الإسراء : 76 ] ، يقول : يهلكهم .
فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، لقيه عمر فقال له : ما فعل القوم ؟ وهو يرى أنهم قد أهلكوا حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم ، وكذلك كان يصنع بالأمم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخروا بالقتال " .
15970 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " ليثبتوك أو يقتلوك " ، قال : كفار قريش ، أرادوا ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج من مكة .
15971 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد نحوه .
15972 - حدثني ابن وكيع قال : حدثنا هانئ بن سعيد ، عن حجاج ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد نحوه ، إلا أنه قال : فعلوا ذلك بمحمد .
15973 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك " ، الآية ، هو النبي صلى الله عليه وسلم ، مكروا به وهو بمكة .
15974 - حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ، في قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " ، إلى آخر الآية ، قال : اجتمعوا فتشاوروا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : اقتلوا هذا الرجل . فقال بعضهم : لا يقتله رجل إلا قتل به ! قالوا : خذوه فاسجنوه ، واجعلوا عليه حديدا . قالوا : فلا يدعكم أهل بيته ! قالوا : أخرجوه . قالوا : إذا يستغوي الناس عليكم . [ ص: 500 ]
قال : وإبليس معهم في صورة رجل من أهل نجد ، واجتمع رأيهم أنه إذا جاء يطوف البيت ويستلم ، أن يجتمعوا عليه فيغموه ويقتلوه ، فإنه لا يدري أهله من قتله ، فيرضون بالعقل ، فنقتله ونستريح ونعقله ! فلما أن جاء يطوف بالبيت ، اجتمعوا عليه فغموه ، فأتى أبو بكر فقيل له ذاك ، فأتى فلم يجد مدخلا . فلما أن لم يجد مدخلا قال : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ، [ سورة غافر : 28 ] . قال : ثم فرجها الله عنه . فلما أن حط الليل ، أتاه جبريل عليه السلام فقال ، من أصحابك ؟ فقال : فلان وفلان وفلان . فقال : لا نحن أعلم بهم منك ، يا محمد ، هو ناموس ليل ! قال : وأخذ أولئك من مضاجعهم وهم نيام ، فأتى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقدم أحدهم إلى جبريل ، فكحله ثم أرسله ، فقال : ما صورته يا جبريل ؟ قال : كفيته يا نبي الله ! [ ص: 501 ] ثم قدم آخر ، فنقر فوق رأسه . بعصا نقرة ثم أرسله ، فقال : ما صورته يا جبريل ؟ فقال : كفيته يا نبي الله ! ثم أتي بآخر فنقر في ركبته ، فقال : ما صورته يا جبريل ؟ قال : كفيته ! ثم أتي بآخر فسقاه مذقة ، فقال : ما صورته يا جبريل ؟ قال : كفيته يا نبي الله ! وأتي بالخامس ، فلما غدا من بيته ، مر بنبال فتعلق مشقص بردائه ، فالتوى ، فقطع الأكحل من رجله . وأما الذي كحلت عيناه ، فأصبح وقد عمي . وأما الذي سقي مذقة ، فأصبح وقد استسقى بطنه . وأما الذي نقر فوق رأسه ، فأخذته النقبة و" النقبة " ، قرحة عظيمة ، أخذته في رأسه . وأما الذي طعن في ركبته ، فأصبح وقد أقعد . فذلك قول الله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .
15975 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قوله : " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " ، أي : فمكرت لهم بكيدي المتين ، حتى خلصك منهم . [ ص: 502 ]
15976 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج عكرمة ، قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا " ، قال : هذه مكية قال : قال ابن جريج ، مجاهد : هذه مكية .
قال أبو جعفر : فتأويل الكلام إذا : واذكر ، يا محمد ، نعمتي عندك ، بمكري بمن حاول المكر بك من مشركي قومك ، بإثباتك أو قتلك أو إخراجك من وطنك ، حتى استنقذتك منهم وأهلكتهم ، فامض لأمري في حرب من حاربك من المشركين ، وتولى عن إجابة ما أرسلتك به من الدين القيم ، ولا يرعبنك كثرة عددهم ، فإن ربك خير الماكرين بمن كفر به ، وعبد غيره ، وخالف أمره ونهيه . * * *
وقد بينا معنى " المكر " فيما مضى ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .