[ ص: 160 ] القول في قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ( 14 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : قاتلوا ، أيها المؤمنون بالله ورسوله ، هؤلاء المشركين الذين نكثوا أيمانهم ، ونقضوا عهودهم بينكم وبينهم ، وأخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم ( يعذبهم الله بأيديكم ) ، يقول : يقتلهم الله بأيديكم ( ويخزهم ) ، يقول : ويذلهم بالأسر والقهر ( وينصركم عليهم ) ، فيعطيكم الظفر عليهم والغلبة ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، يقول : ويبرئ داء صدور قوم مؤمنين بالله ورسوله ، بقتل هؤلاء المشركين بأيديكم ، وإذلالكم وقهركم إياهم . وذلك الداء ، هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموجدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه .
وقيل : إن الله عنى بقوله : ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، : صدور خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم . وذلك أن قريشا نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعونتهم بكرا عليهم .
ذكر من قال ذلك :
16540 - حدثنا محمد بن المثنى قالا : حدثنا وابن وكيع محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد في هذه الآية : ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، قال : خزاعة .
16541 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا عمرو بن محمد العنقزي ، عن أسباط ، عن : ( السدي ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، قال : خزاعة ، يشف صدورهم من بني بكر . [ ص: 161 ]
16542 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد قال : حدثنا أسباط ، عن ، مثله . السدي
16543 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، خزاعة حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم .
16544 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا عبد الله بن رجاء ، عن ، عن ابن جريج عبد الله بن كثير ، عن مجاهد : ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) ، قال : حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خزاعة .
16545 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ، عن ابن جريج مجاهد ، مثله .