[ ص: 93 ] القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28981_30542_30558_30539بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ( 39 ) )
قال
أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : ما بهؤلاء المشركين يا
محمد تكذيبك ولكن بهم التكذيب بما لم يحيطوا بعلمه مما أنزل الله عليك في هذا القرآن ، من وعيدهم على كفرهم بربهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39ولما يأتهم تأويله ) يقول : ولما يأتهم بعد بيان ما يئول إليه ذلك الوعيد الذي توعدهم الله في هذا القرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39كذلك كذب الذين من قبلهم ) ، يقول تعالى ذكره : كما كذب هؤلاء المشركون ، يا
محمد بوعيد الله ، كذلك كذب الأمم التي خلت قبلهم بوعيد الله إياهم على تكذيبهم رسلهم وكفرهم بربهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : فانظر ، يا
محمد كيف كان عقبى كفر من كفر بالله ، ألم نهلك بعضهم بالرجفة ، وبعضهم بالخسف وبعضهم بالغرق ؟ يقول : فإن عاقبة هؤلاء الذي يكذبونك ويجحدون بآياتي من كفار قومك ، كالتي كانت عاقبة من قبلهم من كفرة الأمم ، إن لم ينيبوا من كفرهم ، ويسارعوا إلى التوبة .
[ ص: 93 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28981_30542_30558_30539بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( 39 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ ، تَعَالَى ذِكْرُهُ : مَا بِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَا
مُحَمَّدُ تَكْذِيبُكُ وَلَكِنْ بِهِمُ التَّكْذِيبُ بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ فِي هَذَا الْقُرْآنِ ، مِنْ وَعِيدِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ بِرَبِّهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ) يَقُولُ : وَلَمَّا يَأْتِهِمْ بَعْدُ بَيَانُ مَا يَئُولُ إِلَيْهِ ذَلِكَ الْوَعِيدُ الَّذِي تَوَعَّدَهُمُ اللَّهُ فِي هَذَا الْقُرْآنِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : كَمَا كَذَّبَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ ، يَا
مُحَمَّدُ بِوَعِيدِ اللَّهِ ، كَذَلِكَ كَذَّبَ الْأُمَمُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَهُمْ بِوَعِيدِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ عَلَى تَكْذِيبِهِمْ رُسُلَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِرَبِّهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَانْظُرْ ، يَا
مُحَمَّدُ كَيْفَ كَانَ عُقْبَى كُفْرِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، أَلَمْ نُهْلِكْ بَعْضَهُمْ بِالرَّجْفَةِ ، وَبَعْضَهُمْ بِالْخَسْفِ وَبَعْضَهُمْ بِالْغَرَقِ ؟ يَقُولُ : فَإِنَّ عَاقِبَةَ هَؤُلَاءِ الَّذِي يُكَذِّبُونَكَ وَيَجْحَدُونَ بِآيَاتِي مِنْ كُفَّارِ قَوْمِكَ ، كَالَّتِي كَانَتْ عَاقِبَةُ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنْ كَفَرَةِ الْأُمَمِ ، إِنْ لَمْ يُنِيبُوا مِنْ كُفْرِهِمْ ، وَيُسَارِعُوا إِلَى التَّوْبَةِ .