القول في تأويل قوله تعالى : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون    ( 37 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : وأوحي إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ، وأن "اصنع الفلك" ، وهو السفينة ، كما : 
18127 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا أبو حذيفة  قال ، حدثنا شبل ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد :  الفلك : السفينة . 
وقوله : ( بأعيننا   ) ، يقول : بعين الله ووحيه كما يأمرك ، كما : - 
18127 - حدثني محمد بن سعد  قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس  قوله : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا   ) ، وذلك أنه لم يعلم كيف صنعة الفلك ، فأوحى الله إليه أن يصنعها على مثل جؤجؤ الطائر . 
18128 - حدثني محمد بن عمرو  قال ، حدثنا أبو عاصم  قال ، حدثنا  [ ص: 309 ] عيسى ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد :   ( ووحينا ) ، قال : كما نأمرك . 
18129 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا أبو حذيفة  قال ، حدثنا شبل ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد  وحدثني المثنى  قال ، حدثنا إسحاق  قال ، حدثنا عبد الله ،  عن ورقاء ،  عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد :   ( بأعيننا ووحينا   ) ، كما نأمرك . 
18130 - حدثنا القاسم  قال ، حدثنا الحسين  قال ، حدثني حجاج ،  عن  ابن جريج ،  عن  عطاء الخراساني ،  عن ابن عباس   : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا   ) ، قال : بعين الله ، قال  ابن جريج ،  قال مجاهد :   ( ووحينا ) ، قال : كما نأمرك . 
18131 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى  قال ، حدثنا محمد بن ثور ،  عن معمر ،  عن قتادة  في قوله : ( بأعيننا ووحينا   ) ، قال : بعين الله ووحيه . 
وقوله : ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون   ) ، يقول تعالى ذكره : ولا تسألني في العفو عن هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم من قومك ، فأكسبوها تعديا منهم عليها بكفرهم بالله الهلاك بالغرق ، إنهم مغرقون بالطوفان ، كما : - 
18132 - حدثنا القاسم  قال ، حدثنا الحسين  قال ، حدثني حجاج ،  عن  ابن جريج   : ( ولا تخاطبني   ) ، قال : يقول : ولا تراجعني . قال : تقدم أن لا يشفع لهم عنده . 
				
						
						
