القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28984_30549_30454ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ( 27 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ويقول لك يا
محمد ، مشركو قومك : هلا أنزل عليك آية من ربك ، إما ملك يكون معك نذيرا ، أو يلقى إليك كنز؟ فقل : إن الله يضل منكم من يشاء أيها القوم ، فيخذله عن تصديقي والإيمان بما جئته به من عند ربي (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويهدي إليه من أناب ) ، فرجع إلى التوبة من كفره والإيمان به ، فيوفقه لاتباعي وتصديقي على ما جئته به من عند ربه ، وليس ضلال من يضل منكم بأن لم ينزل علي آية من ربي ولا هداية من يهتدي منكم بأنها أنزلت علي ، وإنما ذلك بيد الله ، يوفق من يشاء منكم للإيمان ويخذل من يشاء منكم فلا يؤمن .
وقد بينت معنى "الإنابة" في غير موضع من كتابنا هذا بشواهده ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .
[ ص: 432 ] 20357 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويهدي إليه من أناب ) : أي من تاب وأقبل .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28984_30549_30454وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ( 27 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَيَقُولُ لَكَ يَا
مُحَمَّدُ ، مُشْرِكُو قَوْمِكَ : هَلَّا أُنْزِلَ عَلَيْكَ آيَةٌ مِنْ رَبِّكَ ، إِمَّا مَلَكٌ يَكُونُ مَعَكَ نَذِيرًا ، أَوْ يُلْقَى إِلَيْكَ كَنْزٌ؟ فَقُلْ : إِنِ اللَّهَ يُضِلُّ مِنْكُمْ مَنْ يَشَاءُ أَيُّهَا الْقَوْمُ ، فَيَخْذُلُهُ عَنْ تَصْدِيقِي وَالْإِيمَانِ بِمَا جِئْتُهُ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّي (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) ، فَرَجَعَ إِلَى التَّوْبَةِ مِنْ كُفْرِهِ وَالْإِيمَانِ بِهِ ، فَيُوَفِّقُهُ لِاتِّبَاعِي وَتَصْدِيقِي عَلَى مَا جِئْتُهُ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ ، وَلَيْسَ ضَلَالُ مَنْ يَضِلُّ مِنْكُمْ بِأَنْ لَمْ يُنَزَّلْ عَلِيَّ آيَةٌ مِنْ رَبِّي وَلَا هِدَايَةُ مَنْ يَهْتَدِي مِنْكُمْ بِأَنَّهَا أُنْزِلَتْ عَلِيَّ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ بِيَدِ اللَّهِ ، يُوَفِّقُ مَنْ يَشَاءُ مِنْكُمْ لِلْإِيمَانِ وَيَخْذُلُ مَنْ يَشَاءُ مِنْكُمْ فَلَا يُؤْمِنُ .
وَقَدْ بَيَّنْتُ مَعْنَى "الْإِنَابَةِ" فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا بِشَوَاهِدِهِ ، بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ .
[ ص: 432 ] 20357 - حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) : أَيْ مَنْ تَابَ وَأَقْبَلَ .