القول في تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=treesubj&link=28987_31763_32412_29485nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ( 11 ) )

يقول تعالى ذكره : ينبت لكم ربكم بالماء الذي أنزل لكم من السماء زرعكم وزيتونكم ونخيلكم وأعنابكم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11ومن كل الثمرات ) يعني من كل الفواكه غير ذلك أرزاقا لكم وأقواتا وإداما وفاكهة ، نعمة منه عليكم بذلك وتفضلا وحجة على من كفر به منكم ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11إن في ذلك لآية ) يقول جل ثناؤه : إن في إخراج الله بما ينزل من السماء من ماء ما وصف لكم ( لآية ) يقول : لدلالة واضحة ، وعلامة بينة ( لقوم يتفكرون ) يقول : لقوم يعتبرون مواعظ الله ، ويتفكرون في حججه ، فيتذكرون وينيبون .

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=treesubj&link=28987_31763_32412_29485nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 11 ) )

يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : يُنْبِتُ لَكُمْ رَبُّكُمْ بِالْمَاءِ الَّذِي أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ زَرْعَكُمْ وَزَيْتُونَكُمْ وَنَخِيلَكُمْ وَأَعْنَابَكُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ) يَعْنِي مِنْ كُلِّ الْفَوَاكِهِ غَيْرِ ذَلِكَ أَرْزَاقًا لَكُمْ وَأَقْوَاتًا وَإِدَامًا وَفَاكِهَةً ، نِعْمَةً مِنْهُ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ وَتَفَضُّلَا وَحُجَّةً عَلَى مَنْ كَفَرَ بِهِ مِنْكُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=11إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : إِنَّ فِي إِخْرَاجِ اللَّهِ بِمَا يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ مَا وَصَفَ لَكُمْ ( لَآيَةً ) يَقُولُ : لَدَلَالَةً وَاضِحَةً ، وَعَلَامَةً بَيِّنَةً ( لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) يَقُولُ : لِقَوْمٍ يَعْتَبِرُونَ مَوَاعِظَ اللَّهَ ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي حُجَجِهِ ، فَيَتَذَكَّرُونَ وَيُنِيبُونَ .