القول في تأويل قوله تعالى : ( لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين ( 23 ) )
يعني تعالى ذكره بقوله : لا جرم حقا أن الله يعلم ما يسر هؤلاء المشركون من إنكارهم ما ذكرنا من الأنباء في هذه السورة ، واعتقادهم نكير قولنا لهم : إلهكم إله واحد ، واستكبارهم على الله ، وما يعلنون من كفرهم بالله وفريتهم عليه ( إنه لا يحب المستكبرين ) يقول : إن الله لا يحب المستكبرين عليه أن يوحدوه ويخلعوا ما دونه من الآلهة والأنداد .
كما حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا قال : ثنا جعفر بن عون ، مسعر ، عن رجل : أن الحسن بن علي كان يجلس إلى المساكين ، ثم يقول ( إنه لا يحب المستكبرين ) .