القول في تأويل قوله تعالى : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات    ) 
قال أبو جعفر   : يعني بقوله : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات   ) ، أعطينا عيسى ابن مريم   . 
ويعني ب " البينات " التي آتاه الله إياها   : ما أظهر على يديه من الحجج والدلالة على نبوته : من إحياء الموتى ، وإبراء الأكمه ، ونحو ذلك من الآيات ، التي أبانت منزلته من الله ، ودلت على صدقه وصحة نبوته ، كما : - 
1483 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة  قال : حدثني محمد بن إسحاق  قال : حدثنا محمد بن أبي محمد  ، عن سعيد بن جبير ،  أو عكرمة  ، عن ابن  [ ص: 319 ] عباس   : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات   ) : أي الآيات التي وضع على يديه : من إحياء الموتى ، وخلقه من الطين كهيئة الطير ، ثم ينفخ فيه فيكون طائرا بإذن الله ، وإبراء الأسقام ، والخبر بكثير من الغيوب مما يدخرون في بيوتهم ، وما رد عليهم من التوراة ، مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه  . 
				
						
						
