القول في تأويل قوله تعالى : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون    ( 87 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني - جل ثناؤه - بقوله : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم   ) ، اليهود  من بني إسرائيل .  
1496 - حدثني بذلك محمد بن عمرو  قال : حدثنا أبو عاصم  قال : حدثنا عيسى  ، عن ابن أبي نجيح  ، عن مجاهد   . 
قال أبو جعفر   : يقول الله - جل ثناؤه - لهم : يا معشر يهود بني إسرائيل ، لقد آتينا موسى  التوراة ، وتابعنا من بعده بالرسل إليكم ، وآتينا عيسى ابن مريم   [ ص: 324 ] البينات والحجج ، إذ بعثناه إليكم ، وقويناه بروح القدس ، وأنتم كلما جاءكم رسول من رسلي بغير الذي تهواه نفوسكم استكبرتم عليهم - تجبرا وبغيا - استكبار إمامكم إبليس ، فكذبتم بعضا منهم ، وقتلتم بعضا! فهذا فعلكم أبدا برسلي . 
وقوله : ( أفكلما ) ، وإن كان خرج مخرج التقرير في الخطاب ، فهو بمعنى الخبر . 
				
						
						
