القول في تأويل قوله تعالى : ( قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا    ( 66 ) قال إنك لن تستطيع معي صبرا   ( 67 ) )  [ ص: 71 ] 
يقول تعالى ذكره : قال موسى للعالم : ( هل أتبعك على أن تعلمن   ) من العلم الذي علمك الله ما هو رشاد إلى الحق ، ودليل على هدى؟ 
( قال إنك لن تستطيع معي صبرا   ) 
يقول تعالى ذكره : قال العالم : إنك لن تطيق الصبر معي ، وذلك أني أعمل بباطن علم علمنيه الله ، ولا علم لك إلا بظاهر من الأمور ، فلا تصبر على ما ترى من الأفعال ، كما ذكرنا من الخبر عن ابن عباس  قبل من أنه كان رجلا يعمل على الغيب قد علم ذلك . 
				
						
						
