القول في nindex.php?page=treesubj&link=28993_29723_28783تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( 18 ) )

يقول تعالى ذكره : ومن يهنه الله من خلقه فيشقه ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فما له من مكرم ) بالسعادة يسعده بها ، لأن الأمور كلها بيد الله ، يوفق من يشاء لطاعته ، ويخذل من يشاء ، ويشقي من أراد ، ويسعد من أحب .

وقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إن الله يفعل ما يشاء ) يقول تعالى ذكره : إن الله يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته ، وإكرام من أراد كرامته ، لأن الخلق خلقه والأمر أمره ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسئل عما يفعل وهم يسألون ) . وقد ذكر عن بعضهم أنه قرأه ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فما له من مكرم ) بمعنى : فما له من إكرام ، وذلك قراءة لا أستجيز القراءة بها لإجماع الحجة من القراء على خلافه .

الْقَوْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=28993_29723_28783تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ( 18 ) )

يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَمَنْ يُهِنْهُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ فَيُشْقِهِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) بِالسَّعَادَةِ يُسْعِدُهُ بِهَا ، لِأَنَّ الْأُمُورَ كُلَّهَا بِيَدِ اللَّهِ ، يُوَفِّقُ مَنْ يَشَاءُ لِطَاعَتِهِ ، وَيَخْذُلُ مَنْ يَشَاءُ ، وَيُشْقِي مَنْ أَرَادَ ، وَيُسْعِدُ مَنْ أَحَبَّ .

وَقَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ مِنْ إِهَانَةِ مَنْ أَرَادَ إِهَانَتَهُ ، وَإِكْرَامِ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتَهُ ، لِأَنَّ الْخَلْقَ خَلْقُهُ وَالْأَمْرَ أَمْرُهُ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْئِلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يَسْأَلُونَ ) . وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُ قَرَأَهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) بِمَعْنَى : فَمَا لَهُ مِنْ إِكْرَامٍ ، وَذَلِكَ قِرَاءَةٌ لَا أَسْتَجِيزُ الْقِرَاءَةَ بِهَا لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَى خِلَافِهِ .