القول في تأويل قوله تعالى : ( إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا    ( 42 ) ) 
 [ ص: 274 ] يقول تعالى ذكره مخبرا عن هؤلاء المشركين الذين كانوا يهزءون برسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم يقولون إذا رأوه : قد كاد هذا يضلنا عن آلهتنا التي نعبدها ، فيصدنا عن عبادتها لولا صبرنا عليها ، وثبوتنا على عبادتها ( وسوف يعلمون حين يرون العذاب   ) يقول جل ثناؤه : سيبين لهم حين يعاينون عذاب الله قد حل بهم على عبادتهم الآلهة ( من أضل سبيلا   ) يقول : من الراكب غير طريق الهدى ، والسالك سبيل الردى أنت أو هم . 
وبنحو ما قلنا في تأويل قوله : ( لولا أن صبرنا عليها   ) قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثنا القاسم  ، قال : ثنا الحسين  ، قال : ثنا حجاج  ، عن  ابن جريج   ( إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها   ) قال : ثبتنا عليها . 
				
						
						
