القول في تأويل قوله تعالى : ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين    ( 103 ) وإن ربك لهو العزيز الرحيم   ( 104 ) ) 
يقول تعالى ذكره : إن فيما احتج به إبراهيم  على قومه من الحجج التي ذكرنا له لدلالة بينة واضحة لمن اعتبر ، على أن سنة الله في خلقه الذين يستنون بسنة قوم إبراهيم  من عبادة الأصنام والآلهة ، ويقتدون بهم في ذلك ما سن فيهم في الدار الآخرة ، من كبكبتهم وما عبدوا من دونه مع جنود إبليس  في الجحيم ، وما كان أكثرهم في سابق علمه مؤمنين . وإن ربك يا محمد  لهو الشديد الانتقام ممن عبد دونه ، ثم لم يتب من كفره حتى هلك ، الرحيم بمن تاب منهم أن يعاقبه على ما كان سلف منه قبل توبته من إثم وجرم . 
				
						
						
