القول في فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ( 213 ) تأويل قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ( 214 ) واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ( 215 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( فلا تدع ) يا محمد ( مع الله إلها آخر ) أي لا تعبد معه معبودا غيره ( فتكون من المعذبين ) فينزل بك من العذاب ما نزل بهؤلاء الذين خالفوا أمرنا وعبدوا غيرنا . وقوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأنذر عشيرتك من قومك الأقربين إليك قرابة ، وحذرهم من عذابنا أن ينزل بهم بكفرهم .
وذكر أن هذه الآية لما نزلت ، بدأ ببني جده عبد المطلب وولده ، فحذرهم وأنذرهم . [ ص: 405 ]
ذكر الرواية بذلك :
حدثني ، قال : ثنا أحمد بن المقدام محمد بن عبد الرحمن ، قال : ثنا ، عن أبيه ، هشام بن عروة عائشة قالت : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا صفية بنت عبد المطلب ، يا يا فاطمة بنت محمد بني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم " . عن
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثني أبي ، عن ويونس بن بكير ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، قال : ثنا عنبسة ، عن ، عن أبيه ، قال : هشام بن عروة وأنذر عشيرتك الأقربين ) قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا ، ويا فاطمة بنت محمد صفية ابنة عبد المطلب " ثم ذكر نحو حديث لما نزلت ( ابن المقدام .
حدثني ، قال : ثنا يونس بن عبد الأعلى سلامة ، قال : قال عقيل : ثني الزهري ، قال : قال ، سعيد بن المسيب : إن وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال : أبا هريرة وأنذر عشيرتك الأقربين ) : " يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله ، لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، سليني ما شئت ، لا أغني عنك من الله شيئا " . فاطمة بنت رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (
حدثني محمد بن عبد الملك ، قال : ثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب عن الزهري ، قال : أخبرني سعيد بن المسيب أن وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال : أبا هريرة وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال : " يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله " ثم ذكر نحو حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه : ( يونس ، عن سلامة ; غير أنه زاد فيه " صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا " ولم يذكر في حديثه يا فاطمة .
حدثني يونس ، قال : ثنا سلامة بن روح ، قال : قال عقيل : ثني ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع قريشا ، [ ص: 406 ] ثم أتاهم ، فقال لهم : " هل فيكم غريب ؟ " فقالوا : لا إلا ابن أخت لنا لا نراه إلا منا ، قال : " إنه منكم " ، فوعظهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لهم في آخر كلامه : " لا أعرفن ما ورد علي الناس يوم القيامة يسوقون الآخرة ، وجئتم إلي تسوقون الدنيا " .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني سعيد بن المسيب ، أن وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال : أبا هريرة وأنذر عشيرتك الأقربين ) : " يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، يا سليني ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا " . فاطمة بنت محمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا المعتمر ، قال : سمعت الحجاج يحدث ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ، عن موسى بن طلحة ، أبي هريرة وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار ، يا أنقذي نفسك من النار ، ألا إن لكم رحما سأبلها ببلالها " . فاطمة بنت محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لما أنزل الله : (
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن زائدة ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ، موسى بن طلحة ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( أبي هريرة وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا ، فعم وخص ، فقال : " يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله ، يا معشر بني كعب بن لؤي ، يا معشر بني عبد مناف ، يا معشر بني هاشم ، يا معشر بني عبد المطلب " ، يقول لكلهم : " أنقذوا أنفسكم من النار ، يا أنقذي نفسك من النار ، فإني والله ما أملك لكم من الله شيئا ، ألا إن لكم رحما سأبلها ببلالها " . فاطمة بنت محمد عن
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا المعتمر ، عن أبيه ، قال : ثنا أبو عثمان ، زهير بن عمرو وقبيصة بن مخارق : أنهما قالا : أنزل الله على نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، فحدثنا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه علا صخرة من [ ص: 407 ] جبل ، فعلا أعلاها حجرا ، ثم قال : " يا آل عبد منافاه ، يا صباحاه ، إني نذير ، إن مثلي ومثلكم مثل رجل أتى الجيش ، فخشيهم على أهله ، فذهب يربؤهم فخشي أن يسبقوه إلى أهله ، فجعل يهتف بهم : يا صباحاه " ! أو كما قال . عن
حدثنا ، قال : ثنا محمد بن بشار عبد الوهاب ومحمد بن جعفر ، عن عوف ، عن قسامة بن زهير ، قال : بلغني أنه لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جاء فوضع أصبعه في أذنه ، ورفع من صوته ، وقال : " يا بني عبد مناف واصباحاه " !
قال : ثني أبو عاصم ، قال : ثنا عوف ، عن قسامة بن زهير ، قال : أظنه عن الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثني عبد الله بن أبي زياد ، قال : ثنا أبو زيد الأنصاري سعد بن أوس ، عن عوف ، قال : قال قسامة بن زهير ، حدثني الأشعري ، قال : لما نزلت ، ثم ذكر نحوه ; إلا أنه قال : وضع أصبعيه في أذنيه .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس ، قال : لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، ثم نادى : " يا صباحاه " ، فاجتمع الناس إليه ، فبين رجل يجيء ، وبين آخر يبعث رسوله ، فقال : " يا بني هاشم ، يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر ، يا بني ، يا بني ، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني ؟ " قالوا : نعم ، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال أبو لهب : تبا لكم سائر اليوم ، ما دعوتموني إلا لهذا ؟ فنزلت : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) . عن
حدثنا أبو كريب وأبو السائب ، قالا : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس ، قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا ، فقال : " يا صباحاه ! " فاجتمعت إليه قريش ، فقالوا له : [ ص: 408 ] مالك ؟ فقال : " أرأيتكم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ألا كنتم تصدقونني ؟ " قالوا : بلى ، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . قال أبو لهب : تبا لك ، ألهذا دعوتنا أو جمعتنا ! ، فأنزل الله : ( تبت يدا أبي لهب ) . . . إلى آخر السورة . عن
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس ، قال : لما نزلت هذه الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا ، فهتف : " يا صباحاه ! " فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ فقالوا : محمد ، فاجتمعوا إليه ، فقال : " يا بني فلان ، يا بني فلان ، يا بني عبد المطلب ، يا بني عبد مناف " ، فاجتمعوا إليه ، فقال : " أرأيتكم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذبا ، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " ، فقال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام فنزلت هذه السورة : ( تبت يدا أبي لهب ) وقد تب ، كذا قرأ الأعمش ، إلى آخر السورة . عن
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا أبو معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد ، ابن عباس ، قال : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على الصفا ، فقال : " يا صباحاه " ! عن
قال ثنا خالد بن عمرو ، قال : ثنا ، عن سفيان الثوري حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس ، قال : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا ، فقال : " يا صباحاه ! " فجعل يعددهم : " يا بني فلان ، ويا بني فلان ، ويا بني عبد مناف " . عن
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عمرو بن مرة الجملي ، قال : لما نزلت : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال : أتى جبلا فجعل يهتف : " يا صباحاه " ، فأتاه من خف من الناس ، وأرسل إليه المتثاقلون من الناس رسلا فجعلوا يجيئون يتبعون الصوت ; فلما انتهوا إليه قال : " إن منكم من جاء لينظر ، ومنكم من أرسل لينظر من الهاتف " ، فلما اجتمعوا وكثروا قال : " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا مصبحتكم من هذا الجبل ، أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : نعم ، ما جربنا عليك كذبا ، فقرأ عليهم هذه [ ص: 409 ] الآيات التي أنزلن ، وأنذرهم كما أمر ، فجعل ينادي : " يا قريش ، يا بني هاشم " حتى قال : " يا بني عبد المطلب ، إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . عن
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن عمرو : أنه كان يقرأ : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ورهطك المخلصين .
قال : ثنا سلمة ، قال : ثني محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، عبد الله بن عباس : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( علي بن أبي طالب وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : " يا علي ، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين " ، قال : " فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني متى ما أنادهم بهذا الأمر أر منهم ما أكره ، فصمت حتى جاء جبرائيل ، فقال : يا محمد ، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك . فاصنع لنا صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب ، حتى أكلمهم ، وأبلغهم ما أمرت به " ، ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب ; فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به . فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ، قال : " خذوا باسم الله " ، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة ، وما أرى إلا مواضع أيديهم ; وايم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : " اسق الناس " ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ; فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم ، بدره أبو لهب إلى الكلام ، فقال : لهد ما سحركم به صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " الغد يا علي ، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما [ ص: 410 ] قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعد لنا من الطعام مثل الذي صنعت ، ثم اجمعهم لي " ، قال : ففعلت ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام ، فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة ، قال : " اسقهم " ، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا ، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا بني عبد المطلب ، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر ، على أن يكون أخي " وكذا وكذا ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت وإني لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأخمشهم ساقا . أنا يا نبي الله أكون وزيرك ، فأخذ برقبتي ، ثم قال : " إن هذا أخي " وكذا وكذا ، " فاسمعوا له وأطيعوا " ، قال : فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ! . عن
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا سلمة ، قال : ثني إسحاق ، عن ، عمرو بن عبيد ، قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحسن بن أبي الحسن وأنذر عشيرتك الأقربين ) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح ، ثم قال : " يا بني عبد المطلب ، يا بني عبد مناف ، يا بني قصي " ، قال : ثم فخذ قريشا قبيلة قبيلة ، حتى مر على آخرهم ، " إني أدعوكم إلى الله ، وأنذركم عذابه " . عن
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال : أمر محمد أن ينذر قومه ، ويبدأ بأهل بيته وفصيلته ، قال : ( وكذب به قومك وهو الحق ) .
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، ، عن أبيه ، قال : ولما نزلت : ( هشام بن عروة وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا ، يا فاطمة بنت محمد صفية بنت عبد المطلب ، اتقوا النار ولو بشق تمرة " . عن
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) بدأ بأهل بيته وفصيلته .
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، قتادة ، قال : لما نزلت : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم ، فقال : " يا [ ص: 411 ] بني هاشم ، ألا لا ألفينكم تأتوني تحملون الدنيا ، ويأتي الناس يحملون الآخرة ، ألا إن أوليائي منكم المتقون ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة " . عن
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ، قال : لما نزلت هذه الآية بدأ بأهل بيته وفصيلته ; قال : وشق ذلك على المسلمين ، فأنزل الله تعالى : ( ابن جريج واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) .
وقوله : ( واخفض جناحك ) يقول : وألن جانبك وكلامك ( لمن اتبعك من المؤمنين ) .
كما حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) قال : يقول : لن لهم .