وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ( 47 ) ) [ ص: 50 ] القول في تأويل قوله تعالى : (
يقول - تعالى ذكره - : كما أنزلنا الكتب على من قبلك يا محمد من الرسل ( كذلك أنزلنا إليك ) هذا ( الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب ) من قبلك من بني إسرائيل ( يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به ) يقول : ومن هؤلاء الذين هم بين ظهرانيك اليوم ، من يؤمن به ، ومن آمن برسوله من بني إسرائيل . كعبد الله بن سلام ،
وقوله : ( وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ) يقول - تعالى ذكره - : وما يجحد بأدلتنا وحججنا إلا الذي يجحد نعمنا عليه ، وينكر توحيدنا وربوبيتنا على علم منه عنادا لنا .
كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون ) قال : إنما يكون الجحود بعد المعرفة .