أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ( 35 ) ) [ ص: 102 ] القول في تأويل قوله تعالى : (
يقول - تعالى ذكره - : أم أنزلنا على هؤلاء الذين يشركون في عبادتنا الآلهة والأوثان كتابا بتصديق ما يقولون ، وبحقيقة ما يفعلون ( فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ) يقول : فذلك الكتاب ينطق بصحة شركهم ، وإنما يعني جل ثناؤه بذلك : أنه لم ينزل بما يقولون ويفعلون كتابا ، ولا أرسل به رسول وإنما هو شيء افتعلوه واختلقوه ؛ اتباعا منهم لأهوائهم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ) يقول : أم أنزلنا عليهم كتابا فهو ينطق بشركهم .