القول في تأويل قوله تعالى : ( إنه لا يحب الكافرين ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ( 45 ) )
يقول - تعالى ذكره - : ( يومئذ يصدعون . . . . ليجزي الذين آمنوا ) بالله ورسوله ( وعملوا الصالحات ) يقول : وعملوا بما أمرهم الله ( من فضله ) الذي وعد من أطاعه في الدنيا أن يجزيه يوم القيامة ( إنه لا يحب الكافرين ) يقول - تعالى ذكره - : إنما خص بجزائه من فضله الذين آمنوا وعملوا الصالحات دون من كفر بالله ، إنه لا يحب أهل الكفر به . واستأنف الخبر بقوله : ( إنه لا يحب الكافرين ) وفيه المعنى الذي وصفت .