القول في تأويل قوله تعالى : ( كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا ( 7 ) )
يقول - تعالى ذكره - : وإذا تتلى على هذا الذي اشترى لهو الحديث - للإضلال عن سبيل الله - آيات كتاب الله ، فقرئت عليه ( ولى مستكبرا ) يقول : أدبر عنها ، واستكبر استكبارا ، وأعرض عن سماع الحق والإجابة عنه ( كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ) يقول : ثقلا فلا يطيق من أجله سماعه .
كما حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : ( في أذنيه وقرا ) قال : ثقلا .
وقوله : ( فبشره بعذاب أليم ) يقول - تعالى ذكره - : فبشر هذا المعرض عن آيات الله إذا تليت عليه استكبارا بعذاب له من الله يوم القيامة موجع ، وذلك عذاب النار .