القول في تأويل قوله تعالى ( للطائفين )   
قال أبو جعفر   : اختلف أهل التأويل في معنى "الطائفين" في هذا الموضع . فقال بعضهم : هم الغرباء الذين يأتون البيت الحرام من غربة . 
ذكر من قال ذلك :  [ ص: 41 ] 
2017 - حدثنا أبو كريب  قال : حدثنا أبو بكر بن عياش  قال : حدثنا أبو حصين  ، عن سعيد بن جبير  في قوله : "للطائفين" قال : من أتاه من غربة . 
وقال آخرون : بل "الطائفون" هم الذين يطوفون به ، غرباء كانوا أو من أهله . 
ذكر من قال ذلك : 
2018 - حدثنا محمد بن العلاء  قال : حدثنا  وكيع  ، عن أبي بكر الهذلي  ، عن عطاء   : "للطائفين" قال : إذا كان طائفا بالبيت فهو من"الطائفين" . 
وأولى التأويلين بالآية ما قاله عطاء   . لأن "الطائف" هو الذي يطوف بالشيء دون غيره . والطارئ من غربة لا يستحق اسم "طائف بالبيت" ، إن لم يطف به . 
				
						
						
