القول في تأويل قوله تعالى : ( قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم ( 18 ) )
يقول - تعالى ذكره - : قال أصحاب القرية للرسل ( إنا تطيرنا بكم ) يعنون : إنا تشاءمنا بكم ، فإن أصابنا بلاء فمن أجلكم .
كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( قالوا إنا تطيرنا بكم ) قالوا : إن أصابنا شر ، فإنما هو من أجلكم .
وقوله ( لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ) يقول : لئن لم تنتهوا عما ذكرتم من أنكم أرسلتم إلينا بالبراءة من آلهتنا ، والنهي عن عبادتنا لنرجمنكم ، قيل : عني بذلك لنرجمنكم بالحجارة .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( لئن لم تنتهوا لنرجمنكم ) بالحجارة ( وليمسنكم منا عذاب أليم ) يقول : ولينالنكم منا عذاب موجع .