القول في تأويل قوله تعالى : ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون    ( 82 ) فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون   ( 83 ) )  [ ص: 557 ] 
يقول - تعالى ذكره - ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون   ) وكان قتادة  يقول في ذلك ما حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة   ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم   ) قال : هذا مثل ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون قال : ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك ، ولا أهون ، فأمر الله كذلك . 
وقوله ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء   ) يقول - تعالى ذكره - : فتنزيه الذي بيده ملك كل شيء وخزائنه . وقوله ( وإليه ترجعون ) يقول : وإليه تردون وتصيرون بعد مماتكم . 
آخر تفسير سورة يس 
				
						
						
