[ ص: 362 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ( 12 ) )
وفي هذا الكلام متروك استغني بدلالة الظاهر من ذكره عليه ، وهو : فأجيبوا أن لا سبيل إلى ذلك . هذا الذي لكم من العذاب - أيها الكافرون - ( بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ) ، فأنكرتم أن تكون الألوهة له خالصة ، وقلتم ( أجعل الآلهة إلها واحدا ) .
( وإن يشرك به تؤمنوا ) يقول : وإن يجعل لله شريك تصدقوا من جعل ذلك له ( فالحكم لله العلي الكبير ) يقول : فالقضاء لله العلي على كل شيء ، الكبير الذي كل شيء دونه متصاغرا له اليوم .