القول في إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 13 ) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ( 14 ) ) تأويل قوله تعالى : (
يقول - تعالى ذكره - : ( إن الذين قالوا ربنا الله ) الذي لا إله غيره ( ثم استقاموا ) على تصديقهم بذلك فلم يخلطوه بشرك ، ولم يخالفوا الله في أمره ونهيه ( فلا خوف عليهم ) من فزع يوم القيامة وأهواله ( ولا هم يحزنون ) على ما خلفوا وراءهم بعد مماتهم .
وقوله ( أولئك أصحاب الجنة ) يقول - تعالى ذكره - : هؤلاء الذين قالوا هذا القول ، واستقاموا أهل الجنة وسكانها ( خالدين فيها ) يقول : ماكثين فيها أبدا ( جزاء بما كانوا يعملون ) يقول : ثوابا منا لهم آتيناهم ذلك على أعمالهم الصالحة التي كانوا في الدنيا يعملونها .