[ ص: 202 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون    ( 26 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : ولقد أرسلنا أيها الناس نوحا  إلى خلقنا ، وإبراهيم  خليله إليهم رسولا ( وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب   ) ، وكذلك كانت النبوة في ذريتهما ، وعليهم أنزلت الكتب : التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والفرقان ، وسائر الكتب المعروفة ( فمنهم مهتد   ) يقول : فمن ذريتهما مهتد إلى الحق مستبصر ، ( وكثير منهم   ) يعني : من ذريتهما ( فاسقون ) يعني : ضلال ، خارجون عن طاعة الله إلى معصيته . 
				
						
						
