القول في كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ( 266 ) ) تأويل قوله : (
قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : كما بين لكم ربكم - تبارك وتعالى - أمر النفقة في سبيله ، وكيف وجهها ، وما لكم وما ليس لكم فعله فيها كذلك يبين لكم الآيات سوى ذلك ، فيعرفكم أحكامها وحلالها وحرامها ، ويوضح لكم حججها ، إنعاما منه بذلك عليكم " لعلكم تتفكرون " يقول : لتتفكروا بعقولكم ، فتتدبروا وتعتبروا بحجج الله فيها ، وتعملوا بما فيها من أحكامها ، فتطيعوا الله به .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . [ ص: 555 ]
ذكر من قال ذلك :
6118 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا الثوري قال : قال مجاهد : " لعلكم تتفكرون " قال : تطيعون .
6119 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس : " كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون " يعني في زوال الدنيا وفنائها ، وإقبال الآخرة وبقائها .