القول في فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا ) تأويل قوله تعالى (
قال أبو جعفر : يعني بذلك : " فليكتب " الكاتب وليملل الذي عليه الحق " وهو الغريم المدين يقول : ليتول المدين إملال كتاب ما عليه من دين رب المال على الكاتب " وليتق الله ربه " المملي الذي عليه الحق ، فليحذر عقابه في بخس الذي له الحق من حقه شيئا أن ينقصه منه ظلما أو يذهب به منه تعديا ، فيؤخذ به حيث لا يقدر على قضائه إلا من حسناته ، أو أن يتحمل من سيئاته ، كما :
6346 - حدثت عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر عن أبيه ، عن الربيع : " فليكتب وليملل الذي عليه الحق " فكان هذا واجبا - " وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا " يقول : لا يظلم منه شيئا .
6347 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " ولا يبخس منه شيئا " قال : لا ينقص من حق هذا الرجل شيئا إذا أملى .