ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ( 28 ) ) القول في تأويل قوله - عز وجل - (
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك ، ويخوفكم الله من نفسه أن تركبوا معاصيه ، أو توالوا أعداءه ، فإن لله مرجعكم ومصيركم بعد مماتكم ، ويوم حشركم لموقف الحساب يعني بذلك : متى صرتم إليه وقد خالفتم ما أمركم به ، وأتيتم ما نهاكم عنه من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، نالكم من عقاب ربكم ما لا قبل لكم به ، يقول : فاتقوه واحذروه أن ينالكم ذلك منه ، فإنه شديد العقاب .