[ ص: 415 ] القول في تأويل قوله ( وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين    ( 45 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بقوله " وجيها " ذا وجه ومنزلة عالية عند الله ، وشرف وكرامة . ومنه يقال للرجل الذي يشرف وتعظمه الملوك والناس " وجيه " يقال منه : " ما كان فلان وجيها ، ولقد وجه وجاهة " " وإن له لوجها عند السلطان وجاها ووجاهة " و " الجاه " مقلوب ، قلبت ، واوه من أوله إلى موضع العين منه ، فقيل : " جاه " وإنما هو " وجه " و " فعل " من الجاه : " جاه يجوه " . مسموع من العرب : " أخاف أن يجوهني بأكثر من هذا " بمعنى : أن يستقبلني في وجهي بأعظم منه . 
وأما نصب " الوجيه " فعلى القطع من " عيسى "  ، لأن " عيسى   " معرفة ، و " وجيه " نكرة ، وهو من نعته . ولو كان مخفوضا على الرد على " الكلمة " كان جائزا . 
وبما قلنا من أن تأويل ذلك : وجيها في الدنيا والآخرة عند الله قال : فيما بلغنا ، محمد بن جعفر   . 
7067 - حدثنا ابن حميد  قال : حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق ،  عن محمد بن جعفر بن الزبير   : " وجيها " قال : وجيها في الدنيا والأخرة عند الله . 
وأما قوله : " ومن المقربين " فإنه يعني أنه ممن يقربه الله يوم القيامة ، فيسكنه في جواره ويدنيه منه ، كما : -  [ ص: 416 ] 
7068 - حدثنا بشر بن معاذ  قال حدثنا  يزيد بن زريع  قال : حدثنا سعيد ،  عن قتادة  قوله : " ومن المقربين " يقول : من المقربين عند الله يوم القيامة . 
7069 - حدثت عن عمار بن الحسن  قال : حدثنا ابن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن الربيع  قوله : " ومن المقربين " يقول : من المقربين عند الله يوم القيامة . 
7070 - حدثني المثنى  قال : حدثنا إسحاق  قال : حدثنا ابن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن الربيع  مثله . 
				
						
						
