[ ص: 259 ] سورة طه
[ ص: 260 ] [ ص: 261 ] مكية . بسم الله الرحمن الرحيم ( طه ( 1 ) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ( 2 ) )
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو منصور السمعاني أخبرنا أبو جعفر الرياني ، أخبرنا حميد بن زنجويه ، أخبرنا حدثني أبي عن ابن أبي أويس أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت السورة التي ذكرت فيها البقرة من الذكر الأول ، موسى ، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم السورة التي ذكرت فيها البقرة من تحت العرش ، وأعطيت المفصل نافلة وأعطيت طه والطواسين من ألواح " .
( طه ) قرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء ، وبكسرهما حمزة والكسائي وأبو بكر والباقون بفتحهما . [ ص: 262 ]
قيل : هو قسم . وقيل : اسم من أسماء الله تعالى .
وقال مجاهد ، والحسن ، ، وعطاء والضحاك : معناه يا رجل .
وقال قتادة : هو يا رجل ، بالسريانية .
وقال الكلبي : هو يا إنسان بلغة عك .
وقال مقاتل بن حيان : معناه طإ الأرض بقدميك . يريد : في التهجد .
وقال : أقسم الله عز وجل بطوله وهدايته . محمد بن كعب القرظي
قال سعيد بن جبير : الطاء افتتاح اسمه الطاهر ، والهاء افتتاح اسمه هاد .
الكلبي : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بمكة اجتهد في العبادة حتى كان يراوح بين قدميه في الصلاة لطول قيامه ، وكان يصلي الليل كله ، فأنزل الله هذه الآية وأمره أن يخفف على [ ص: 263 ] نفسه فقال : ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) وقيل : لما رأى المشركون اجتهاده في العبادة قالوا ما أنزل عليك القرآن يا وقال محمد إلا لشقائك ، فنزلت ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) أي لتتعنى وتتعب ، وأصل الشقاء في اللغة العناء .