( nindex.php?page=treesubj&link=28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16وكذلك أنزلناه آيات بينات وأن الله يهدي من يريد ( 16 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد ( 17 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( 18 ) )

( وكذلك ) أي مثل ذلك ، يعني ما تقدم من آيات القرآن ، ( أنزلناه ) يعني القرآن ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16آيات بينات وأن الله يهدي من يريد nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) يعني عبدة الأوثان ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إن الله يفصل بينهم ) يحكم بينهم ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد ) ( ألم تر ) ألم تعلم وقيل : ( ألم تر ) تقرأ بقلبك ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) [ ص: 372 ] قال مجاهد : سجودها تحول ظلالها وقال أبو العالية : ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع ساجدا حين يغيب ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه . وقيل سجودها بمعنى الطاعة فإنه ما من جماد إلا وهو مطيع لله خاشع له مسبح له كما أخبر الله تعالى عن السموات والأرض ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قالتا أتينا طائعين ) ( فصلت 11 ) ، وقال في وصف الحجارة ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن منها لما يهبط من خشية الله ) ( البقرة 74 ) ، وقال تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ( الإسراء 44 ) ، وهذا مذهب حسن موافق لقول أهل السنة

قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وكثير من الناس ) أي من هذه الأشياء كلها تسبح الله عز وجل " وكثير من الناس " يعني المسلمين . ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وكثير حق عليه العذاب ) وهم الكفار لكفرهم وتركهم السجود وهم مع كفرهم تسجد ظلالهم لله عز وجل والواو في قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وكثير حق عليه العذاب ) واو الاستئناف

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18ومن يهن الله ) أي يهنه الله ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فما له من مكرم ) أي من يذله الله فلا يكرمه أحد ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إن الله يفعل ما يشاء ) أي يكرم ويهين فالسعادة والشقاوة بإرادته ومشيئته .

( nindex.php?page=treesubj&link=28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ ( 16 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( 17 ) nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ( 18 ) )

( وَكَذَلِكَ ) أَيْ مِثْلُ ذَلِكَ ، يَعْنِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ آيَاتِ الْقُرْآنِ ، ( أَنْزَلْنَاهُ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=16آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) يَعْنِي عَبَدَةَ الْأَوْثَانِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ ) يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) ( أَلَمْ تَرَ ) أَلَمْ تَعْلَمْ وَقِيلَ : ( أَلَمْ تَرَ ) تَقْرَأْ بِقَلْبِكَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ) [ ص: 372 ] قَالَ مُجَاهِدٌ : سُجُودُهَا تَحَوُّلُ ظِلَالِهَا وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : مَا فِي السَّمَاءِ نَجْمٌ وَلَا شَمْسٌ وَلَا قَمَرٌ إِلَّا يَقَعُ سَاجِدًا حِينَ يَغِيبُ ثُمَّ لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهُ فَيَأْخُذَ ذَاتَ الْيَمِينِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَطْلَعِهِ . وَقِيلَ سُجُودُهَا بِمَعْنَى الطَّاعَةِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ جَمَادٍ إِلَّا وَهُوَ مُطِيعٌ لِلَّهِ خَاشِعٌ لَهُ مُسَبِّحٌ لَهُ كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) ( فُصِّلَتْ 11 ) ، وَقَالَ فِي وَصْفِ الْحِجَارَةِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) ( الْبَقَرَةُ 74 ) ، وَقَالَ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) ( الْإِسْرَاءُ 44 ) ، وَهَذَا مَذْهَبٌ حَسَنٌ مُوَافِقٌ لِقَوْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ

قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) أَيْ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا تُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ " يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) وَهُمُ الْكُفَّارُ لِكُفْرِهِمْ وَتَرْكِهِمُ السُّجُودَ وَهُمْ مَعَ كُفْرِهِمْ تَسْجُدُ ظِلَالُهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْوَاوُ فِي قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ) وَاوُ الِاسْتِئْنَافِ

( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ ) أَيْ يُهِنْهُ اللَّهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) أَيْ مَنْ يُذِلُّهُ اللَّهُ فَلَا يُكْرِمُهُ أَحَدٌ ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) أَيْ يُكْرِمُ وَيُهِينُ فَالسَّعَادَةُ وَالشَّقَاوَةُ بِإِرَادَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ .