[ ص: 432 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28994قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ( 112 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين ( 113 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ( 115 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم ) قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " قل كم لبثتم " على الأمر . ومعنى الآية : قولوا أيها الكافرون ، فأخرج الكلام مخرج الواحد ، والمراد منه الجماعة ، إذ كان معناه مفهوما ، ويجوز أن يكون الخطاب لكل واحد منهم ، أي قل يا أيها الكافرون ، وقرأ
ابن كثير : قل كم ، على الأمر ، وقال " أن " على الخبر ، لأن الثانية جواب ، وقرأ الآخرون : " قال " فيهما جميعا ، أي : قال الله عز وجل للكفار يوم البعث : كم لبثتم؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11في الأرض ) أي : في الدنيا وفي القبور (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عدد سنين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ) نسوا مدة لبثهم في الدنيا لعظم ما هم بصدده من العذاب ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فاسأل العادين ) الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم ويحصونها عليهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم ) أي : ما لبثتم في الدنيا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83إلا قليلا ) سماه قليلا لأن الواحد وإن طال مكثه في الدنيا فإنه يكون قليلا في جنب ما يلبث في الآخرة ، لأن لبثه في الدنيا وفي القبر متناه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لو أنكم كنتم تعلمون ) قدر لبثكم في الدنيا . قوله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ) لعبا وباطلا لا لحكمة ، وهو نصب على الحال ، أي : عابثين . وقيل : للعبث ، أي : لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب ، وهو مثل قوله : " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " ( القيامة - 36 ) ، وإنما خلقتم للعبادة وإقامة أوامر الله عز وجل ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وأنكم إلينا لا ترجعون ) أي : أفحسبتم أنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للجزاء ، وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ويعقوب لا " ترجعون " بفتح التاء وكسر الجيم .
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، أخبرنا
أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، أخبرنا
حميد بن زنجويه ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة ، أخبرنا
عبد الله بن هبيرة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=815169عن حنش ، nindex.php?page=treesubj&link=32193أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود فرقاه في أذنيه : ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ) حتى ختم السورة فبرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بماذا رقيت في أذنه " ؟ فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال " .
[ ص: 432 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28994قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ( 112 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ( 113 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 114 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ( 115 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ ) قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : " قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ " عَلَى الْأَمْرِ . وَمَعْنَى الْآيَةِ : قُولُوا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، فَأَخْرَجَ الْكَلَامَ مَخْرَجَ الْوَاحِدِ ، وَالْمُرَادُ مِنْهُ الْجَمَاعَةَ ، إِذْ كَانَ مَعْنَاهُ مَفْهُومًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْخِطَّابُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، أَيْ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ : قُلْ كَمْ ، عَلَى الْأَمْرِ ، وَقَالَ " أَنْ " عَلَى الْخَبَرِ ، لِأَنَّ الثَّانِيَةَ جَوَابٌ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ : " قَالَ " فِيهِمَا جَمِيعًا ، أَيْ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْكُفَّارِ يَوْمَ الْبَعْثِ : كَمْ لَبِثْتُمْ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11فِي الْأَرْضِ ) أَيْ : فِي الدُّنْيَا وَفِي الْقُبُورِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112عَدَدَ سِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) نَسُوا مُدَّةَ لَبْثِهِمْ فِي الدُّنْيَا لِعِظَمِ مَا هُمْ بِصَدَدِهِ مِنَ الْعَذَابِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ) الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَيُحْصُونَهَا عَلَيْهِمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ ) أَيْ : مَا لَبِثْتُمْ فِي الدُّنْيَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83إِلَّا قَلِيلًا ) سَمَّاهُ قَلِيلًا لِأَنَّ الْوَاحِدَ وَإِنْ طَالَ مُكْثُهُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَكُونُ قَلِيلًا فِي جَنْبِ مَا يَلْبَثُ فِي الْآخِرَةِ ، لِأَنَّ لُبْثَهُ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْقَبْرِ مُتَنَاهٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) قَدْرَ لَبْثِكُمْ فِي الدُّنْيَا . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) لَعِبًا وَبَاطِلًا لَا لِحِكْمَةٍ ، وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ : عَابِثِينَ . وَقِيلَ : لِلْعَبَثِ ، أَيْ : لِتَلْعَبُوا وَتَعْبَثُوا كَمَا خَلَقْتُ الْبَهَائِمَ لَا ثَوَابَ لَهَا وَلَا عِقَابَ ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ : " أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى " ( القِيَامَةِ - 36 ) ، وَإِنَّمَا خُلِقْتُمْ لِلْعِبَادَةِ وَإِقَامَةِ أَوَامِرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) أَيْ : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فِي الْآخِرَةِ لِلْجَزَاءِ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ لَا " تَرْجِعُونَ " بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ .
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَيَّانِيُّ ، أَخْبَرَنَا
حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15538بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16457عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=815169عَنْ حَنَشٍ ، nindex.php?page=treesubj&link=32193أَنَّ رَجُلًا مُصَابًا مُرَّ بِهِ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَرَقَاهُ فِي أُذُنَيْهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَبَرِأَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بِمَاذَا رَقَيْتَ فِي أُذُنِهِ " ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ " .