[ ص: 125 ]   ( وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين    ( 149 ) فاتقوا الله وأطيعون    ( 150 ) ولا تطيعوا أمر المسرفين    ( 151 ) الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون    ( 152 ) قالوا إنما أنت من المسحرين    ( 153 ) ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين    ( 154 ) قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم    ( 155 ) ) 
( وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين     ) وقرئ : " فرهين " قيل : معناهما واحد . وقيل : فارهين أي : حاذقين بنحتها ، من قولهم فره الرجل فراهة فهو فاره ، ومن قرأ " فرهين " قال ابن عباس    : أشرين بطرين . وقال عكرمة    : ناعمين . وقال مجاهد    : شرهين . قال قتادة    : معجبين بصنيعكم ، قال  السدي    : متجبرين . وقال أبو عبيدة    : مرحين . وقال الأخفش  فرحين . والعرب تعاقب بين الهاء والحاء مثل : مدحته ومدهته . قال الضحاك    : كيسين . ( فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين    ) قال ابن عباس    : المشركين . وقال مقاتل    : هم التسعة الذين عقروا الناقة . ( الذين يفسدون في الأرض    ) بالمعاصي ، ( ولا يصلحون    ) لا يطيعون الله فيما أمرهم به . ( قالوا إنما أنت من المسحرين    ) قال مجاهد  وقتادة    : من المسحورين المخدوعين ، أي : ممن سحر مرة بعد مرة . وقال الكلبي  عن أبي صالح  عن ابن عباس    : أي : من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب ، يقال : سحره ، أي : علله بالطعام والشراب ، يريد : إنك تأكل الطعام والشراب ولست بملك ، بل : ( ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية    ) على صحة ما تقول ، ( إن كنت من الصادقين    ) أنك رسول الله إلينا . ( قال هذه ناقة لها شرب    ) حظ ونصيب من الماء ، ( ولكم شرب يوم معلوم    ) 
				
						
						
